بقلم: رضا. ب
أدانت محكمة الحجار، نهاية الأسبوع، المتهم “ش.د” بعقوبة ثلاث سنوات سجناً نافذاً، بعد تورّطه في قضية اختطاف فتاة قاصر من منزل عائلتها بحي بوسدرة ببلدية البوني، باستعمال العنف والتهديد. وقد التمس ممثل الحق العام في الجلسة تسليط عقوبة أشدّ تصل إلى خمس سنوات سجناً نافذاً.
وتعود وقائع القضية إلى شكوى تقدّم بها المدعو “ج.أ” لدى مصالح الأمن بالبوني، تفيد باختفاء ابنته القاصر “ج”، البالغة من العمر 16 سنة، بعد مغادرته المنزل رفقة زوجته لحضور جنازة أحد الأقارب. وأفاد في محضر الاستماع أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من ابنه القاصر وبعض الجيران، أخبروه بقيام المتهم “ش.د” باقتحام المنزل وخروج ابنته رفقته، حيث استقلّا مركبة من نوع “هيونداي أتوس” كان يقودها شخص ينشط في النقل غير الشرعي المعروف بـ”الكلونديستان”.
وأضاف والد الضحية أن الابن الأصغر، البالغ 13 سنة، كان شاهداً على الحادثة، حيث تعرف على المتهم، وأكد أن هذا الأخير سبق له أن حاول اختطاف شقيقته من أمام الثانوية التي تدرس بها، مهدداً إياها بمفك براغي، قبل أن يقتادها إلى منزله ويُفرج عنها بعد تدخل شقيقه.
وقد أسفرت عملية البحث عن العثور على الفتاة القاصر داخل منزل المتهم، وهو في الوقت نفسه شقيق زوج أختها. وأثبت تقرير الطبيب الشرعي تعرّض الضحية لاعتداء جسدي على مناطق مختلفة من جسدها، لتباشر مصالح الأمن تحقيقاً أفضى إلى توقيف المتهم وتحرير الضحية.
وأمام الضبطية القضائية، أنكر “ش.د” التهم المنسوبة إليه، مدعياً أن الفتاة لم تكن تحت طائلة التهديد أو العنف، غير أن الوقائع وشهادة الشهود جاءت مخالفة لتصريحاته.
وقد تمت إدانته بالسجن ثلاث سنوات نافذة، مع تحميله تبعات ما نُسب إليه من أفعال