هكذا علقت الصحافة الإيطالية على زيارة الرئيس تبون إلى روما

لقيت زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى العاصمة الإيطالية روما اهتماما واسعا في وسائل الإعلام الإيطالية، التي اعتبرتها محطة مفصلية في مسار العلاقات الثنائية بين الجزائر وإيطاليا، خصوصا في ظل التحديات الإقليمية والتحولات الجيوسياسية في منطقة المتوسط.

قمة استراتيجية وأجندة ثرية

وصفت صحيفة RaiNews الزيارة بأنها تتويج لعلاقات تاريخية قوية، مشيرة إلى أن القمة الحكومية الخامسة بين البلدين، التي احتضنتها “فيلا دوريا بامفيلي” تميزت بتوقيع أكثر من 13 اتفاقية شملت مجالات الأمن، الطاقة، الاتصالات، مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتعليم العالي.

وأكدت الصحيفة أن هذه القمة منحت دفعة جديدة لـ”محور روما-الجزائر”.

وركّزت وكالة Agenzia Nova على البُعد الاستراتيجي للتقارب بين البلدين، معتبرة أن التعاون لم يعد محصورا في الطاقة والغاز، بل امتد إلى قطاعات الأمن الغذائي، التحول الرقمي، والمشاريع الصناعية المشتركة.

وأضافت أن الجزائر تمثل شريكا محوريا لإيطاليا في سياستها المتوسطية الجديدة.

أما موقع Formiche.net، فقد أولى اهتماما خاصا بالجوانب الأمنية، موضحا أن إيطاليا تراهن على الجزائر كشريك موثوق لمواجهة تحديات الهجرة غير النظامية ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.

واعتبر الموقع أن الزيارة تأكيد على “ثقة روما في قدرة الجزائر على لعب دور محوري في استقرار جنوب المتوسط”.

خطاب تبون يلقى صدى واسعا

أبرزت عدة صحف من بينها La Discussione وAskanews تصريحات الرئيس تبون التي شدد فيها على أن الجزائر “لن تكون مجرد مزود للطاقة، بل شريكا تنمويا حقيقيا”، وهي رسالة وجدت صدى إيجابيا في الأوساط السياسية والاقتصادية الإيطالية.

منتدى الأعمال: دفعة قوية للاستثمار

تناولت تقارير AGI وIl Sole 24 Ore فعاليات منتدى الأعمال الجزائري-الإيطالي الذي انعقد بالتوازي مع القمة، بمشاركة أكثر من 400 شركة من البلدين، وتم الإعلان عن مشاريع صناعية وتجارية كبرى، خصوصًا في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والبيئة.

واتفقت معظم الصحف الإيطالية على أن زيارة الرئيس تبون إلى روما كانت خطوة استراتيجية نحو شراكة متعددة الأبعاد، تجاوزت الطابع البروتوكولي إلى رؤية تنموية واقتصادية وأمنية شاملة، في لحظة إقليمية تتطلب تضافر الجهود بين ضفتي المتوسط.