كان الهدف من إنجاز نفق “سيتام” تخفيف الضغط المروري وتسهيل حركةالسيارات وسط المدينة، غير أن الواقع أثبت عكس ذلك، حيث أصبح الكثيرمن السائقين يتجنبون المرور به، خوفًا على مركباتهم، نظرًا لحالته المتدهورة. النفق، الذي استهلك عند إنجازه ميزانية معتبرة، لم يحقق الأهداف المرجوةمنه، بل بات يطرح إشكاليات جديدة، إذ يشهد كل عام تخصيص غلاف ماليلإعادة تهيئته وصيانته، ما اعتبره مواطنون ومتابعون للشأن المحلي إهدارًاللمال العام، كان بالإمكان توجيهه لمشاريع أكثر أولوية.
ويرى خبراءومواطنون أن الحل الأمثل هو هدم النفق وتوسعة الطريق من فوقه، مع إنشاءمحور دوران ووضع إشارات ضوئية لتنظيم حركة المرور، مؤكدين أن ذلكسيساهم في انسيابية أكبر للتنقل ويضع حدًا لمعضلة تكررت لسنوات. ويبقى ملف نفق “سيتام” شاهدًا على مشروع طموح تحوّل إلى نقطة سوداءفي البنية التحتية للولاية، في انتظار قرار جريء يعيد الأمور إلى نصابها.
لمين موساوي