نجاح باهر لمعرض التجارة الإفريقية بالجزائر وصفقات ضخمة تعزز التكامل القاري

اختتمت، اليوم الأربعاء، فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، الذي احتضنته الجزائر ما بين 4 و10 سبتمبر الجاري، بمشاركة نوعية قاربت 2000 عارض، ووفود من 140 دولة، في حدث اقتصادي غير مسبوق جسد مكانة الجزائر كقطب إفريقي صاعد في مجال التعاون والتبادل التجاري.

وأشرف على مراسم الاختتام مدير ديوان رئاسة الجمهورية، بوعلام بوعلام، بحضور كل من مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، كمال سيدي السعيد، وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، إلى جانب شخصيات إفريقية بارزة، على غرار رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد “أفركسيمبنك” بينيدكت أوراما، ورئيس نيجيريا الأسبق ورئيس المجلس الاستشاري للمعرض، أوليسيجون أوباسانجو، فضلا عن ممثلين عن الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية “زليكاف”، والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.

توقيع اتفاقيات كبرى

وعرفت أيام المعرض توقيع العشرات من الاتفاقيات والعقود التجارية بين مؤسسات جزائرية عمومية وخاصة ونظرائها من دول إفريقية، شملت عدة مجالات حيوية، بقيم مالية وصلت إلى مئات الملايين من الدولارات.

كما تم توزيع جوائز على المؤسسات الناشئة الفائزة في المسابقات المنظمة ضمن الفعاليات، مع تقديم التقرير النهائي حول حصيلة هذه الطبعة.

إشادة إفريقية واسعة

من جانبه، أكد رئيس المجلس الاستشاري للمعرض، الرئيس النيجيري الأسبق أوليسيجون أوباسانجو، أن الجزائر نجحت في تجاوز كل التوقعات، قائلا: “لم نبلغ الهدف فحسب، بل أثبتنا قوة إفريقيا حين نسير معا نحو هدف موحد”.

وأضاف أن “المعرض لم يكن مجرد تظاهرة تجارية، بل شهادة على رؤيتنا المشتركة نحو قارة أكثر اندماجا وازدهارا”.

وثمّن أوباسانجو جهود رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في إنجاح الطبعة الرابعة، مشيدا بالضيافة الجزائرية والتنظيم المحكم الذي ميز التظاهرة، ومؤكدا أن “الطاقة التي شهدها هذا الأسبوع كانت مميزة بالفعل، وينبغي الحفاظ على هذا الزخم من أجل استثمار كامل إمكانات منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية”.

الجزائر قطب تجاري إفريقي

وقد أبرزت فعاليات المعرض – من فضاءات العرض إلى الجلسات والندوات – الديناميكية المتزايدة للتعاون الإفريقي، والتوجه نحو بناء شراكات حقيقية قادرة على دفع التنمية المشتركة.

كما جسدت الجزائر، باستضافتها لهذه التظاهرة الكبرى، التزامها الراسخ بدعم الاندماج الاقتصادي الإفريقي وتعزيز موقع القارة في المشهد التجاري العالمي.

وبانتهاء فعاليات هذه الطبعة، يفتح المعرض آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية، بما يسهم في بناء قارة موحدة، متضامنة وقادرة على مواجهة تحديات العولمة، انطلاقا من الجزائر كجسر للتكامل والشراكة.