غياب تام للتهيئة بملولة في السوارخ بالطارف

يعيش قاطنو حي ملولة أو ما يعرف بـ كدية الأرنت واقعا مرهقا أثقل كاهلهم  بسبب حجم المعاناة اليومية التي يتخبطون فيها. فالحي، رغم اتساعه وكثافته السكانية المتزايدة، لا يزال يفتقر لأبسط شروط العيش التي يفترض أن تتوفر في أي تجمع عمراني.يوميات سكان ملولة هي سلسلة متواصلة من المتاعب، تبدأ من الطرقات المتدهورة التي تحولت إلى مسالك وعرة، وتنتهي عند غياب كامل لمقومات التهيئة الحضرية، من أرصفة غائبة، وشبكات صرف مياه الامطار، إلى إنارة عمومية تكاد تنعدم مع حلول الظلام. ويجمع قاطنو الحي على أن الوضع بلغ مرحلة لا يمكن الصمت عنها، خاصة أن هذه المعاناة لم تظهر مؤخرا، بل تمتد إلى سنوات خلت بقي خلالها الحي خارج كل المشاريع الموجهة لتحسين إطار الحياة.الطرقات الداخلية تبقى أبرز ما يؤرق السكان، فهي منذ تأسيس الحي لم تعرف أي أشغال تهيئة فعلية، وباتت اليوم عبارة عن مسالك ترابية محفرة تزيد صعوبة في كل مرة تهطل فيها الأمطار.

ومع غياب الأرصفة، يجد المواطنون أنفسهم مضطرين للتنقل وسط الوحل والحفر، السكان يؤكدون أنهم طرقوا كل الأبواب، ورفعوا مراسلات عديدة للجهات المعنية أملا في تحرك يعيد لحيهم جزءا من حقه في التنمية، إلا أن الاستجابة  حسب قولهم  ظلت محدودة أو غائبة تماما، الأمر لم يعد يتعلق بالطرقات فقط، بل هناك مطالب أخرى تتمثل في  الخدمات التي يفترض أن تحيط بأي منطقة مأهولة بالسكان وعليه  يجدد سكان كدية الأرنت مطلبهم إدراج الحي ضمن الأولويات التنموية ومنح مشاريع  تضع حدا لمعاناتهم و  يبقى سكان ملولة ينتظرون التفاتة جادة من السلطات المحلية أو تدخل والي الولاية، لرفع الغبن عنهم وإعادة الاعتبار للحي الذي يتسع يوما بعد يوم وأصبح من بين الأحياء الكبرى ببلدية السوراخ الحدودية.

أم دوادي الفهد

 

مقالات ذات صلة

لأول مرة منذ سنوات في هذا الوقت.. مرتفعات قالمة تكتسي الحلة البيضاء

sarih_auteur

تبسة: حجز 13500 كبسولة مهلوسة من نوع بريغابالين ببئر العاتر

sarih_auteur

باتنة: فتح باب التوظيف أمام خريجي الجامعات ومراكز التكوين في “تيرصام”

sarih_auteur