بقلم : خولة مجاني
مدير النقل: “القرار جاء لتسهيل التنقل وضمان راحة المواطنين”
أفاد مدير النقل لولاية عنابة، توفيق شتوم، في حديثه أمس مع “الصريح” أن الولاية تستعد لتحويل نقاط توقف مستخدمي سيارات الأجرة على مستوى عاصمة الولاية، وكذا الحافلات العاملة عبر الخطوط الحضرية وشبه الحضرية من محطة كوش نور الدين إلى محطة سيدي إبراهيم، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي استجابة للضغط المروري الكبير الذي تشهده المحطة القديمة، خاصة خلال أوقات الذروة أثناء بداية دوام العمل أو نهايته.
وأكد المسؤول أن الازدحام أصبح يشكل عائقا يوميا أمام الحافلات، ويتسبب في توقفها لساعات طويلة، خصوصا مساء، وهذا ينعكس سلبًا على المواطنين الذين يضطرون للوقوف في طوابير طويلة لساعات في انتظار وسائل نقل.
وأشار المسؤول إلى أن القرار لا يزال قيد الدراسة من قبل السلطات الولائية، لكنه موجود وسيتم تنفيذه قريبا، وأضاف أن الهدف الرئيسي من هذا التحويل هو تخفيف الضغط عن محطة كوش نور الدين، وضمان تدفق سلس لحركة المرور، بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطن.
وفي السياق، لم يتم تحديد موعد رسمي للإعلان عن هذا القرار بعد، لكن من المتوقع أن يعتمد قبل نهاية السنة الجارية بعد استكمال المشاورات مع جميع الأطراف المعنية.
وأوضح مدير النقل أن التحويل لن يشمل جميع الخطوط، بل سيقتصر على مجموعة محددة من الحافلات وسيارات الأجرة، بينما ستبقى بعض الخطوط تعمل من محطة كوش نور الدين، وفق قدرة الاستيعاب في كل محطة، وأكد وجود حوار مستمر مع النقابات وسائقي الحافلات وأصحاب سيارات الأجرة لضمان توافق القرار مع مصالح الجميع، مشيرا إلى أن الاجتماع النهائي مع النقابات لم ينعقد بعد في انتظار القرار الولائي النهائي.
أما بالنسبة للركاب المعتادين على محطة كوش نور الدين، أكد المسؤول أن المديرية قامت بدراسة شاملة للخطوط لضمان انتقال مريح وسلس، وستتوفر حافلات من محطة سويداني بوجمعة إلى سيدي إبراهيم، بالإضافة إلى خطوط من محطة صنديد منيب لتسهيل التنقل دون الحاجة للوقوف في الطوابير لساعات طويلة، وأضاف أن محطة سيدي إبراهيم تحتاج لبعض التجهيزات والصيانة الأساسية قبل استقبال الخطوط الجديدة، وأن المصالح المعنية ستباشر هذه الأشغال في أقرب الآجال لضمان راحة المواطنين.
ومن جهته، فإن هذا القرار يعد جزءًا من إستراتيجية شاملة لتحسين النقل الحضري في عنابة، بهدف رفع جودة الخدمات المقدمة، تقليل التأخير والازدحام، وتوفير بيئة أكثر راحة للركاب. وتشير الدراسات التي اعتمدتها مديرية النقل إلى أن نقل بعض الخطوط إلى محطة سيدي إبراهيم سيخفف بشكل كبير من الضغط على المحطة القديمة، ويتيح للحافلات العمل بكفاءة أكبر، مما ينعكس إيجابيًا على حركة المرور في المدينة ككل.
وفي ذات السياق، أعرب العديد من المواطنين ممن التقت بهم “الصريح” عن قلقهم من صعوبة التكيف مع التغيير في البداية، خاصة العاملين والتلاميذ، في المقابل أبدى آخرون تفاؤلهم، معتبرين أن تحويل بعض الخطوط إلى محطة سيدي إبراهيم سيوفر لهم وقتًا كبيرًا ولن يضطروا للوقوف في الطوابير لساعات، وأكدوا أن تحسين النقل ضرورة ملحة للمدينة، وأن هذه الخطوة ستكون في النهاية لصالح الجميع.
ويظل الإعلان الرسمي للقرار مرتبطا بالسلطات الولائية، وهو ما ينتظره المواطنون بفارغ الصبر، ويأمل الجميع أن تسهم هذه التحويلات في تخفيف الضغط على محطة كوش نور الدين، وإضفاء تنظيم أكبر على حركة النقل في عنابة، مما يجعل التنقل اليومي أكثر سهولة وأقل إرهاقًا للمواطنين.
خولة مجان