ناشطون يقودون حملة على مواقع التواصل.. ركود في أسواق السيارات بسبب هاشتاغ “أصبر ما تشريش”

بقلم: ابتسام بلبل

هزّ هاشتاغ “أصبر ما تشريش” خلال الأيام الأخيرة مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، حيث تحرك ناشطون وراء هذا الوسم لدعوة المقبلين على أسواق السيارات والراغبين في اقتناء مركبات منها إلى ضرورة كسر خط الأسعار الحالية التي تتعامل بها تلك الأسواق، وتأجيل عملية الشراء إلى وقت لاحق حتى يعود المنطق إلى الأسعار على مستوى تلك الأسواق.

وتهدف الحملة، حسب أصحاب الهاشتاغ، إلى ردع جشع الباعة الذين يتحكمون في السوق، وجعل الأسعار أكثر منطقية. ولن يتحقق ذلك – بحسبهم – إلا عبر المقاطعة الجماعية لكبح أسعار السيارات سواء الجديدة أو المستعملة، والتي بلغت مستويات قياسية قلّما نجد لها مثيلاً في الأسواق العالمية.

فبعض السيارات المستعملة قفزت أسعارها إلى أضعاف مضاعفة، وأصبح ثمن سيارة مرّ على تصنيعها أكثر من 15 سنة يعادل سعرها أكثر من مرتين، بما في ذلك السيارات التي توصف بـ”الشعبية”، ومنها السيارات الصينية الصنع.

وجاءت هذه الدعوة لتحقيق هدفين على الأقل:

الأول، ثني الزبائن عن الشراء لتتراجع الأسعار ولو نسبياً بالاحتكام إلى قاعدة العرض والطلب،

والثاني، الأمل في انفراج السوق بعد إنشاء مصانع جديدة لعلامات حصلت على الترخيص الرسمي من وزارة الصناعة، ما قد يساعد على طرح سيارات جديدة بأسعار مقبولة تراعي القدرة الشرائية، خاصة للطبقة الوسطى.

وقد يساهم هاشتاغ “أصبر ما تشريش” في تحقيق تلك الأهداف في انتظار جديد السوق، على غرار توسيع استيراد السيارات المستعملة الأقل من 3 سنوات أو تمرير قانون في البرلمان يسمح باستيراد سيارات لا يتجاوز عمرها 5 سنوات، مما يساهم في كسر حالة الندرة التي يعيشها السوق، وإحداث رجة تعيد له التوازن وتؤدي إلى تراجع أسعار المركبات

مقالات ذات صلة

الرئيس تبون يستقبل خبير روسي سابق في نزع الألغام

sarih_auteur

الرئيس تبون يواصل تلقيه التهاني من عدة رؤساء دول

sarih_auteur

الوزير بلمهدي يشدد على احترام الضوابط.. تحذير للجمعيات الدينية التي تتجاوز الخطوط الحمراء في المساجد

sarih_auteur