ألقى ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، الاثنين، كلمة في جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين.
وأوضح بن جامع أن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن يخصوص مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة “يرمي إلى تنفيذ الخطة الشاملة التي حظيت بدعم كافة الأطراف”، مشددا على أن “السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق بدون ضمان العدالة للشعب الفلسطيني الذي انتظر على مدار عقود لإنشاء دولته المستقلة”.
وأكد المتحدث ذاته أن ” الجزائر انخرطت في التفاوض عن هذا القرار بالنيابة عن المجموعة العربية وبالتنسيق عن قرب مع الممثلين الفلسطينيين وتقدمنا بما نعتبره تعديلات ضرورية لكي نضمن التوازن والنزاهة في نص هذا المشروع”، مضيفا بأن ” بعض هذه المقترحات اعتمدت وواصلنا الانخراط حتى النهاية سواء بالإنابة عن المجموعة العربية أو بصفتنا الوطنية وذلك لإدماج العناصر التي كنا نعتقد أنها ستحسن من مشروع القرار”.
وتابع بن جامع: “السلطة الفلسطينية في أعلى مستوياتها رحبت بهذه المبادرة وأكدت على النداء المطالب بدعم هذا النص، لقد احترمنا احتراما كاملا خيارات وقرارات الشعب الفلسطيني والممثلين عنه”.
وكشف عمار بن جامع أن “الجزائر قررت أن تصوت لصالح هذا النص ودعمنا أهدافه الرئيسية ألا وهي صون وقف إطلاق النار وخلق الظروف المواتية للشعب الفلسطيني لممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وإنشاء دولته”.
كما شدد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها في جميع أنحاء غزة تحت إشراف الوكالات الأممية والجهات الإنسانية المختصة، لافتاً إلى أن أهالي غزة يواجهون ظروفاً قاسية فرضتها الحرب، وأن الوقت قد حان للشروع في إعادة الإعمار بدعم من المجتمع الدولي والمؤسسات المالية العالمية، وفي مقدمتها البنك الدولي.
وختم بن جامع كلمته بالتأكيد على أن “الجزائر ستكون على استعداد لتبوُء مسؤوليتها وستسهم في الجهود الرامية إلى إعادة بناء البنية التحتية المدنية في غزة بما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني”.
