سيول تجتاح أحياء الحجار، سيدي عمار، الشابية، السرول وأول ماي.. الأمطار تكشف عيوب التهيئة وأنظمة الصرف عبر بلديات عنابة

شهدت ولاية عنابة خلال اليومين الماضيين أمطارًا غزيرة، تسببت في تجمع المياه وحدوث فيضانات في عدة أحياء، أبرزها الحجار، شعيبة سيدي عمار، أحياء السرول، ومداخل عمارات حي أول ماي مما أدى ارتفاع منسوب المياه إلى صعوبة التنقل وتعطيل حركة المرور، بينما تعرضت بعض المنازل للتسرب، مما أثار قلق السكان حول تكرار هذه الظاهرة في مواسم الأمطار.

تجمع المياه في الشوارع والممرات جعل التنقل صعبا للغاية، واضطر السكان إلى تجاوز برك المياه العميقة والأوحال الطينية للوصول إلى منازلهم أو أماكن عملهم في بعض المنازل المنخفضة وتسربت المياه إلى الداخل، مما ألحق أضرار في الأثاث والممتلكات، وأجبر الأسر على نقل أغراضها إلى مستويات أعلى لتجنب الغرق.

كما اضطر أطفال الحي ومرتادو الشوارع للمشي في مياه عكرة، بينما واجه كبار السن صعوبة كبيرة في التنقل، ما جعل الحياة اليومية شبه متوقفة في الأحياء المتضررة، واشتكى السكان من الانزلاقات وحوادث بسيطة بسبب الأوحال والمياه المتجمعة، ما زاد من شعورهم بالخطر وعدم الأمان.

المواطنون عبروا عن استيائهم من تكرار هذه الأزمات مع كل موسم أمطار، مشيرين إلى أن الوضع يتفاقم مع ضعف البنية التحتية القديمة وقنوات التصريف غير الكافية، مما يجعل أحيائهم أكثر هشاشة أمام التساقطات الغزيرة، ومع استمرار الأمطار، يشعر السكان بالقلق من أن تتكرر هذه المعاناة، حيث تتعرض المنازل والشوارع للأضرار بشكل مستمر، ما يؤثر على حياتهم اليومية وصحتهم وسلامتهم، ومع استمرار تساقط الأمطار، يبقى تدخل السلطات المحلية أمرا ضروريا لضمان سلامة السكان وحماية الممتلكات، ومنع تكرار هذه الفيضانات خلال فصل الشتاء.
خطر فيضان الأودية يهدد سكان الشابية

تتزايد مخاوف سكان قطاع الشابية مع اقتراب فصل الشتاء بسبب الوضع غير المطمئن للأودية التي تمر وسط الأحياء السكنية، خصوصا أن عملية خدمة الوادي المنجز حديثا لم تستكمل بأشغال التنظيف الضرورية، رغم امتداده باتجاه الطريق المؤدي إلى المدرسة الابتدائية والذي يعبره يوميا عشرات التلاميذ والأطفال.

ويؤكد ممثلو المجتمع المدني أن الخطر يقترب مع تزايد التساقطات المرتقبة، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتنظيف مجرى الوادي قبل تهاطل الأمطار لتجنب فيضانات مفاجئة قد تتسبب في كوارث لا قدّر الله، خاصة في النقاط الحسّاسة التي تشهد عادة تجمعا كبيرا لمياه الأمطار.

وفي السياق ذاته، دقت جمعية حي 630 مسكن بأول ماي ناقوس الخطر، مؤكدة أن الوضع لا يختلف في باقي أجزاء قطاع الشابية، حيث تعاني الأحياء من انتشار الأودية المليئة بالحشائش والنفايات والأوساخ بين العمارات، ما يزيد من احتمالات انسداد مجاري المياه وتعطل صرفها في الفترات الممطرة.

وأوضحت الجمعية أنها راسلت نائبة البيئة لإبلاغها بالانشغال، غير أن الوضع ما يزال على حاله، على حد تعبير السكان الذين حملوا المسؤولية للجهات المعنية في حال وقوع أي طارئ ناتج عن الأمطار الغزيرة، ويأمل المواطنون أن تدرج عملية تنظيف الأودية ضمن الأولويات المستعجلة قبل حلول فصل الشتاء، باعتبارها خطوة حاسمة لتفادي سيناريوهات مأساوية شهدتها عدة ولايات في السنوات الماضية بسبب تراكم النفايات داخل المجاري المائية.

مقالات ذات صلة

عنابة: برمجة إنجاز مسبح جواري في العلمة

sarih_auteur

جامعة باجي مختار بعنابة تستقبل 353 طالبا دوليا

sarih_auteur

عنابة: تعليمات صارمة لطي ملف البنايات غير المكتملة قبل 15 ديسمبر

sarih_auteur