أكد اليوم، الخميس، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، إن التحضير القتالي والتدريب المستمر للفرد العسكري يعتبر المفتاح الأساسي لترويض الأسلحة ومنظوماتها.
وأضاف الفريق أول، في الكلمة التي ألقاها اليوم بمناسبة إشرافه على أشغال الدورة الـ 18 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية أن “المقاتل الذي يمتلك أحدث المعدات لكنه يفتقر للخبرة العملية في استخدامها قد يجد نفسه عاجزا عن التعامل مع التحديات الميدانية”.
كما أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الحرص على إيلاء التحضير القتالي ما يستحقه، من خلال إجراء تدريبات مكثفة تشمل سيناريوهات محاكية للواقع، والحرص على ترسيخ كيفية الاستجابة بسرعة للمتغيرات الطارئة والمواقف الناشئة لدى مستخدمي الجيش، بما يعزز من قدرتهم على استخدام إمكاناتهم بكفاءة ودقة.
الفريق أول السعيد شنقريحة أضاف قائلا: “وفي هذا الإطار، نعول كثيرا على المدرسة العليا الحربية للمساهمة في هذا الجهد التحضيري للقوات، من خلال بلورة مقاربات نظرية جديدة، ووضع تصورات عملية مبتكرة، بخصوص الطرق الكفيلة بالتكيف المستمر مع المستجدات، بشكل يضمن المواجهة الفاعلة لكافة التحديات الراهنة والمستقبلية، والمحافظة على مكانة بلادنا كقوة إقليمية، جاهزة على الدوام للتصدي لأي خطر محدق بسيادتها واستقرارها ومصالحها الحيوية “.
وقد تابع الفريق أول عرضا قدمه مدير المدرسة، تضمن حصيلة الإنجازات التي تحققت منذ الدورة السابقة للمجلس، إضافة إلى الأهداف المقررة للسنة التكوينية المقبلة 2025–2026. كما استمع إلى تدخلات أعضاء المجلس التوجيهي، التي انصبت حول النقاط المدرجة في جدول الأعمال.
وفي ختام الأشغال، قام الفريق أول السعيد شنقريحة بالتوقيع على السجل الذهبي للمدرسة العليا الحربية، في خطوة رمزية تؤكد أهمية هذه المؤسسة في دعم قدرات الجيش الجزائري وتطوير نخبه القيادية.