يشتكي أولياء التلاميذ القاطنين بحي عين جبارة المتمدرسين بثانوية عبد اللوري علي بحي مرزوق عمار “القنطرة”، من مشكلة غياب الإطعام المدرسي التي يعاني منه أبناؤهم منذ انطلاق السنة الدراسية، رغم إنجاز المطعم وتخصيص ميزانية خاصة لتجهيزه، أين أكد المعنيون على أنهم وجهوا العديد من المطالب لمدير المؤسسة التربوية إلا أنه تم رفض التكفل بإطعام التلاميذ القاطنين بالأحياء البعيدة عن المؤسسة التربوية.
حيث أكد أولياء الأمور، على أنهم يعانون رفقة أبنائهم المتمدرسين بثانوية عبد اللوري علي بحي مرزوق عمار “القنطرة”، لاسيما خلال فصل الشتاء أين يضطر التلاميذ إلى حمل وجبات باردة لتناولها في القسم في فترة ما بين نهاية الفترة الصباحية عند الساعة منتصف النهار والفترة المسائية التي تبدأ على الساعة الواحدة زوالا، مؤكدين على أن الثانوية بعيدة عن حيهم السكني عين جبارة ولا يمكن للتلاميذ العودة للمنزل لتناول وجبة الغداء والعودة، ما جعل التلاميذ يعيشون معاناة حقيقية خاصة في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها الولاية مؤخرا، حيث تقتصر وجبة التلاميذ على وجبات باردة يقومون بإحضارها من المنزل أو الوجبات السريعة والحلويات، كما أكد أولياء التلاميذ على أن ما ضاعف من معاناة التلاميذ هو مزاولتهم الدراسة إلى الساعة الخامسة مساء بشكل يومي، ما يجعل الوجبة الباردة التي يتناولونها خلال فترة الغذاء غير مناسبة بالمقارنة مع المجهود الفكري الذي يبذلونه.
وفي ذات السياق، أكد أولياء التلاميذ على أنهم رفعوا مطلبهم بصفة رسمية للإدارة من أجل توفير التجهيزات اللازمة لفتح المطعم المدرسي، خاصة أنه في بداية السنة الدراسية تم الإعلان عن تخصيص ميزانية خاصة من أجل تجهيز المطعم فور انتهاء الأشغال وتخصيص طباخ من أجل إعداد الوجبات الساخنة للتلاميذ، إلا أنه لم يتم ذلك، مضيفين بأن المسؤولين بالمؤسسة اكتفوا بتخصيص قسم للتلاميذ الذين يقطنون في الأحياء البعيدة من أجل الاجتماع وتناول الوجبات التي قاموا بإحضارها في محافظهم خلال فترة الغداء، كما أكد التلاميذ من جهتهم أنهم قاموا بدورهم بالمطالبة بفتح المطعم للحد من معاناتهم إلا أنه تم رفض مطلبهم، كما أكدوا على أنهم يعانون كذلك من عدة نقائص بالمؤسسة التربوية، على غرار نقص التجهيزات على غرار جهاز عرض البيانات والحواسيب لاسيما بالنسبة للشعب العلمية التي بحاجة يومية لهذه التجهيزات، فضلا عن التراجع عن تخصيص مكتبة لهم رغم تخصيص غلاف مالي لها، أين قررت الإدارة عدم اقتناء الكتب وتغيير المكتبة إلى قاعة أساتذة حسب ما أكده التلاميذ، ناهيك عن عدم تخصيص للتلاميذ خرجات تطبيقية خاصة بالنسبة لتلاميذ شعبة التقني الرياضي، وفي الأخير يناشد أوليات التلاميذ الجهات الوصية من أجل تجهيز المطعم المدرسي وفتحه لفائدة التلاميذ القاطنين بالأحياء البعيدة، وكذا تخصيص مكتبة واستكمال مختلف النقائص اللازمة.
وردة قانة