مروة.م
أعلنت وزارة الثقافة والفنون عن إطلاق عملية ترميم كبرى للمدينة القديمة بقسنطينة، وذلك في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة الرامي إلى صون التراث الثقافي وتثمينه، وجاء هذا الإعلان خلال زيارة عمل قامت بها وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة مليكة بن دودة، إلى المدينة يوم 11 ديسمبر .
وفي سياق متابعتها لمشاريع صون التراث الروحي والمعماري، وقفت الوزيرة رفقة والي الولاية على أشغال ترميم الزاوية التيجانية السفلى الواقعة في قلب المدينة القديمة، حيث استمعت إلى شروحات مفصلة حول تقدم المشروع، مؤكدة الأهمية البالغة للحفاظ على هذا المعلم الروحي والثقافي كجزء من الذاكرة الوطنية والتراث الإنساني، كما أعطت الوزيرة تعليمات لجعل دار الإبداع متحفًا مخصصًا لتاريخ وفنون مدينة قسنطينة، بعد معاينتها لمختلف فضاءات هذا الهيكل الثقافي، داعية إلى تحويله إلى مركز إشعاع ثقافي يحتضن الرموز الفنية والثقافية المتنوعة للمدينة، ويكون فضاءً مفتوحًا للمبدعين والجمهور.
وتهدف هذه العملية الاستثمارية الجديدة إلى عصرنة المدينة القديمة مع الحفاظ على هويتها العمرانية الأصيلة، وجعل قسنطينة قطبًا ثقافيًا وسياحيًا نابضًا بالحياة.
