7 هكتارات في حالة إهمال رغم موقعها الاستراتيجي
لمين. م
جاء الحريق الذي شب عشية السبت في الأحراش والحشائش في حي بني محافر ليعيد السؤال حول مصير مخطط إعمار هذا الحي الذي يتربع على مساحة 7 هكتارات، والذي بشرت به السلطات المحلية ووعدت حينها أن يكون هذا الحي أحد التجمعات التي يمكن أن تفتخر بها عنابة.
ومن أجل ذلك عملت على ترحيل أكثر من 400 عائلة نحو الكاليتوسة لاسترجاع العقار الذي لم يتبق فيه اليوم إلا 10 عائلات تحاصرها الأحراش وتهددها الأفاعي، علما أن عملية الإخلاء حينها رافقتها العديد من ردود الفعل على مستوى الشارع العنابي، من بينها أن عملية الإخلاء تلك عملية مريبة وهدفها استحواذ جهات نافذة وشخصيات فاسدة في عهد العصابة التي كانت تتربص به.
غير أن المسؤولين المحليين سارعوا إلى نفي ذلك نفيا قاطعا، وتعهدوا أن يكون ذلك العقار ذا منفعة عمومية ويكون إضافة للنسيج الحضري والعمراني بعنابة والتزمت ببعث مشاريع، إما عن طريق ديوان الترقية والتسيير العقاري أو عن طريق الوكالة العقارية، مشاريع يكون صلبها مئات السكنات الترقوية ومساحات خضراء ومواقف سيارات وفضاءات تجارية غير أنه وبعد مرور 7 سنوات كاملة لا شيء من ذلك تحقق.
وتحوّلت الأرضية إلى “قيفار”، وصورة مشينة للولاية الرابعة على المستوى الوطني، وثروة مهملة، وتحولت عملية إخلاء أرضية بني محافر إلى مشكلة بعد أن كان يفترض أن تكون حلا، فيما أصبح بقايا السكان والعائلات المقيمة هناك تعاني من حياة في وسط حضري، ولكن ظروف غير حضارية تعيش في أرضية غير مهيأة وتعاشر الجرذان والأفاعي فمتى تتحرك الجهات المعنية لتطبيق مخططات التعمير والتنمية على مستوى مرتفع بني محافر.