لا يمكن وصف انطلاقة المجلس الشعبي لبلدية عنابة، وعلى رأسه “المير” يوسف شوشان إلا بالموفقة، فالمجلس الجديد الذي صراحة ورث وضعا كارثيا عن سابقه، وجد نفسه في صراع ضد عقارب الساعة، ووضع صوب عينيه ومن الوهلة الأولى انتشال المدينة والأحياء والشوارع من بركة النفايات التي غرقت فيها لسنوات طويلة ولا يمر يوما، إلا ونطالع جديد حملات التنظيف على مستوى أحياء المدينة، والتي كللت إلى حد الساعة برفع الأطنان من النفايات.
كما تم الالتفات إلى الأشجار وتقليمها وتزامن ذلك مع إرادة بارزة لتطهير أروقة البلدية من المتقاعسين ومن الذين تلاحقهم شبهات الفساد، وهو الفعل الذي عجز على القيام به من سبقوه.
كما أبدى صلابة في تطبيق القرارات على المخالفين والتصدي لمختلف التجاوزات التي كانت تعج بها مصالح البلدية، ومن جهة أخرى، وهو ما يحسب له، انطلاق “مير” عنابة بالسرعة القصوى لتثمين ممتلكات البلدية، وردع الذين كانوا يستغلونها لسنوات طويلة “ببلاش” بالمقارنة بالعائدات المالية التي كانوا يجنونها من استغلال تلك الممتلكات العامة على غرار الكثير من المحلات والمنشآت التابعة للبلدية.
وكانت آخر مبادرة في هذا المسار القصير إطلاق مشروع عنابة مدينة الدراجة، وهي سمة تطابع الكثير من مدن البحر الأبيض المتوسط، هذا الجهد نتمنى أن يتواصل على نفس الوتيرة ولا يتعرض إلى حالة فتور مع مرور الوقت، لأن عاصمة الولاية الرابعة على المستوى الوطني تحتاج الكثير من الجهد والعمل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.