شعيب بوسلامة
تزخر ولاية عنابة، بالعديد من المرافق الرياضية في مختلف التخصصات سواء كانت فردية أو جماعية، وهذا ما يجعلها رائدة في هذا المجال على المستوى الوطني وقادرة على احتضان أي تظاهرة رياضية سواء كانت محلية وطنية أو حتى دولية، فالولاية الرابعة في الجزائر بوسعها احتضان ذلك بصورة عادية، نظرا للمرافق التي تتمتع بها.
وعلى هذا الأساس فضلت جريدة “الصريح” أن تسلط الضوء على المرافق الرياضية التي تتمتع بها الولاية مقارنة بباقي الولايات الأخرى، لكن وقبل هذا فالمرافق في مدينة بونة بحاجة إلى إعادة نظر واهتمام كبير من قبل القائمين على القطاع، حتى تظهر في أبهى صورة وتعود بالفائدة على المدينة وسكانها، وبالتالي تنتعش سياحيا، واقتصاديا ومن ثم رياضيا.
انطلاق أشغال ترميم ملعب 19ماي 1956
بعد طول انتظار وأخد ورد، ستنطلق أشغال ترميم مركب 19 ماي 1956، بحر هذا الأسبوع، بعد أن تم غلقه بصفة نهائية بعد مباراة الداربي العنابي، وذلك بعد أن تم تخصيص غلاف مالي قدر بـ 250 مليار سنتيم لإعادة ترميمه وهذه بادرة خير، لإعادة ترميم كافة المرافق الرياضية بولاية عنابة في القريب العاجل تحسبا لأي تظاهرة رياضية قادمة سواء وطنية أو دولية.
لا خوف على بونة في “الشان”
ستحظى مدينة عنابة بصفة شبه رسمية بشرف احتضان فعاليات كأس إفريقيا للاعبين المحليين العام المقبل بداية من 8 جانفي لغاية 31 من الشهر ذاته، حيث ستكون مسرحا لاحتضان إحدى مجموعات الشان، بعد أن تم إدراجها ضمن الولايات المعنية بهذه التظاهرة الإفريقية الكبيرة، ومن المتوقع أن لا تخيب ولاية بونة الآمال المعلقة عليها في توفير الظروف المناسبة لإنجاح هذه التظاهرة، وبوسع مدينة بونة النجاح في احتضان هذه التظاهرة وبدرجة الامتياز أيضا نظرا للإمكانيات التي تتميز بها.
فنادق بين الفخامة والعادية
وفي القطاع السياحي والفنادق، تعتبر ولاية عناقبة من المتوفقين في هذا المجال، كيف لا وأن الفنادق متناثرة في العديد من بقاع المدينة، على غرار: الشيراطون، سيبوس، صبري، الريم الجميل، المنتزه، نسيم، ميموزا بلاص، والماجسيتك”، والتي بوسعها احتضان المنتخبات والرياضيين مهما كانت المنافسة، وما يؤكد قدرة الولاية بصفة خاصة، والجزائر بصفة عامة على احتضان أي تظاهرة، هو نجاح الكامرون بملاعبها السيئة في احتضان بطولة كأس أمم إفريقيا الأخيرة.
قاعلة شحلف شهر الدين اللغز المحير !!
ما زالت القاعة الجديدة القديمة المخصصة للرياضات الجماعية والفردية التي تلعب داخل القاعات، تصنع الحدث على المستوى الرياضي في ولاية بونة، فبعد أن توقفت الأشغال فيها على مدار سنوات، انطلقت الأشغال من جديد في الثلاثي الأخير من السنة الماضية، أين أوشكت على الانتهاء، وتم تدشينها من قبل والي ولاية عنابة الحالي جمال الدين بريمي، لكن وحسب بعض المصادر، وكذا المحيط الخارجي للقاعة تبين أنها لم تصل إلى الجاهزية التامة التي تخول لها احتضان المنافسات خصوصا في الرياضات الجماعية.
ملعب العقيد شابو من مسرح الأفراح إلى وصمة عار
يعتبر ملعب العقيد عبد القادر شابو مسرح ومستودع أفراح العنابيين في رياضة كرة القدم على مدار التاريخ، سواء بالنسبة لفريق اتحاد عنابة وحمراء عنابة، حيث لطالما كان فأل خير على الناديين، وفيه تمتع الجمهور بالعروض الكروية المميزة من الجيل الذهبي من كلا الفريقين، حينها كان الملعب العنابي في أبهى حالاته، قبل أن تسوء حالته مع توالي السنوات، وخاصة الأرضية التي تعدت المرحلة الكارثية، وأصبحت غير صالحة لممارسة كرة القدم عليها، جدير بالذكر أن مديرية الشباب والرياضة لولاية عنابة قد خصصت غلافا ماليا محترما لإعادة ترميمه.
“الكرابس” بمعايير عالمية يصنع الاستثناء
لطالما كان مركز تجمع رياضي النخبة الكائن ببلدية سيرايدي عنابة موطنا لتحضير المنتخبات الوطنية سابقا، وعلاوة على هذا سبق لمنتخب ألمانيا الغربية وأن حضر فيه سابقا، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنه ارث رياضي قادر على احتضان أي تظاهرة رياضية وطنية أو افريقية، خاصة وأنه قد عرف العديد من الترميمات، وازداد رونقا وجاهزية، ويرحب بكل من يريد أن يحضر جيدا لأي تحد في أي رياضة وهو إضافة كبيرة لولاية عنابة على جميع الأصعدة.
بونة الوحيدة التي تمتلك ثلاث ملاعب معشوشبة طبيعيا في الجزائر
تتميز ولاية بونة عن سائر الولايات الأخرى في الجزائر بكونها تمتلك ثلاثة ملاعب معشوشبة طبيعيا، وهم ملاعب 19 ماي 1956، ملعب العقيد شابو، بالإضافة إلى ملعب دريدي مختار بالحجار، وهذا كان من دواعي فخر العنابين سابقا، وأصبح الآن وصمة عار في جبينهم، وبالأخص عشاق كرة القدم، ولو يتم ترميم هذه الملاعب في القريب العاجل فسيعود بالفائدة على كرة القدم العنابية، وستكون بمثابة إضافة كبيرة للرياضة على حد سواء كما تكون هذه الملاعب جاهزة لاحتضان تدريبات المنتخبات في الشان المقبل.
قاعات كمال الأجسام بمعايير عالمية في عنابة
راجت في السنوات الأخيرة في ولاية عنابة ثقافة رياضة كمال الأجسام، وهذا ما استدعى رجال الأعمال وعشاق هذه الرياضة، يسارعون في فتح العديد من القاعات لمواكبة الحدث وهذه الرياضة، حيث تعتبر قاعتا “الأكسيجين” الكائنة في حي 8 مارس و”بور فتناس” الكائنة في حي الصفصاف السهل الغربي من أشهر القاعات في الولاية التي تستقبل عشاق هذه الرياضة، وهذا كله يخدم مصلحة الرياضة العنابية، وستكون القاعات الرياضية الأخرى أيضا جاهزة أمام جميع الرياضيين الراغبين في التحضير قبل كل تظاهرة.
قاعة سعيد براهيمي بحاجة إلى ترميم فقط
من جهتها، تعتبر قاعة سعيد براهيمي من أقدم القاعات في عنابة، وهي تزيل العبء الكبير على الرياضات الجماعية في عنابة ككرة اليد، كرة السلة، وكرة الطائرة، كما تحتضن القاعة الكائنة بحي الجسر الأبيض العديد من الفعاليات في العديد من الرياضات الأخرى، على غرار الكارتي، الجيدو والمصارعة، لكنها في نفس الوقت بحاجة ماسة لترميمات لتكون لائقة باحتضان أي بطولة في أحد الرياضات الجماعية، جدير بالذكر أن قاعة بن فرج سليمان هي الأخرى تصلح لاحتضان التدريبات في أحد أنواع الرياضات الجماعية التي تلعب داخل القاعات.
مسبح أولمبي جاهز لأي تظاهرة في السباحة
تعززت المنشآت الرياضية خلال السنوات الأخيرة بعنابة، بسرح جديد يتمثل في المسبح الأولمبي، الذي تتوفر فيه جميع المؤهلات والشروط التي تجعله أهلا لاحتضان البطولة الإفريقية للسباحة، كما تمتلك ولاية بونة مسبحا آخرا نصف أولمبي في بلدية سيدي عمار، وهما على أتم الاستعداد لاحتضان أي بطولة سواء وطنية أو افريقية، في انتظار انتفاضة السباحة العنابية من جديد على يد فريق “هيبون” الرقم الواحد في هذه الرياضة في عنابة.
.. عنابة بحاجة إلى رجال غيورين عنها فحسب
لا يختلف اثنان في كون أن مدينة عنابة تملك في رصيدها العديد من المرافق الرياضية في شتى الرياضات سواء على مستوى الملاعب أو القاعات، وحتى على مستوى الفنادق فهم متوفرون بكثرة في الولاية، وهذه إضافة كبيرة للرياضة العنابية في حال قررت الجهات المسؤولة على قطاع الرياضة في الجزائر، الاستعانة بولاية بونة تحسبا لأي تظاهرة رياضية في المستقبل على غرار بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، لكن عنابة لن تنجح في احتضان هذه التظاهرة على أكمل وجه، إلا أذا ما تم ترميم العديد من المرافق وتجهيزها جيدا، وهي في أمس الحاجة فقط لرجال ومسؤوليين غيورين على الولاية ويريدون خدمتها وخدمة سكانها.