صحة المواطنين مهددة والرقابة على التخزين والحفظ حتمية
لمين موساوي
يجد الباعة الفوضويون من شهر رمضان مناخا جيدا لمعاودة عرض طاولاتهم على أرصفة الطريق والتسبب في عرقلة السير وانتشار الفضلات التي يخلفونها والتسبب في فوضى مرورية وسيطرة على الأرصفة والإساءة لجمالية ولاية عنابة.
وتشهد عديد المحاور الهامة بعنابة، وبسبب عودة التجارة الفوضوية وعرض التجار لسلعهم على حواف الطريق، عرقلة واختناقا مرورين كبيرين يوميا على عديد المحاور الهامة على غرار الطريق المؤدي إلى شارع 8 مارس بالسهل الغربي.
وكذا الطريق الرابط بين وسط المدينة والحي الشعبي “لاكولون” وأرصفة حقل مارس، ومحور الدوران الحطاب، حيث تحولت حواف الطرقات بهذه المناطق، في الآونة الأخيرة، إلى أسواق في الهواء الطلق بعد أن ظهرت نقاط بيع غير قانونية لمختلف السلع.
إذ تتسبب عربات عرض الخضر والفواكه في ازدحام كبير لحركة المرور خاصة في أوقات الذروة، الأمر الذي أثار استياء المواطنين، فيما يضطرهم هذا الوضع للبقاء في سياراتهم أحيانا لأزيد من الساعتين.
ناهيك عن المخاطر التي تسببها هذه الظاهرة من خطر على أمن وسلامة مستعملي الطريق باعتبار أن الزبائن الراغبين في التموين بالمواد المعروضة للبيع من طرف هذا الصنف من التجار غالبا ما يقومون بتصرفات خطيرة وتوقفات عشوائية في وسط الطريق.
مصالح الرقابة مطالبة بالوقوف على نوعية السلع المعروضة بها
في ظل اختيار العديد من المواطنين في ولاية عنابة لاقتناء حاجياتهم من المنتجات من الباعة الفوضويين لأسباب ذكرها العشرات من السكان لـ”الصريح” من بينها الأسعار المنخفضة التي يقدمها هؤلاء الباعة، مصالح الرقابة مطالبة بالوقوف على نوعية المعروضات من المنتجات الاستهلاكية.
ففي العديد من نقاط البيع العشوائية يعرض هؤلاء الباعة مواد سريعة التلف يتم تعريضها لأشعة الشمس، وهو الأمر الذي يتسبب في التسممات الغذائية ناهيك عن عدة مخاطر تشكل تهديدا حقيقيا لصحة المواطن.
ونظرا لارتفاع النشاط التجاري في شهر رمضان وهذا ما يتطلب العمل الرقابي الميدان من خلال تكثيف الخرجات ومضاعفة العمليات التحسيسية لدى المواطن والتأطير بصفة جيدة وكذا مراقبة ظروف التخزين والحفظ للمواد الاستهلاكية، إلى جانب ذلك مراقبة المضاربين والتخزين غير الشرعي بكل أنواعه، وإيلاء العناية الكاملة للمراقبة اليومية لمطاعم الرحمة.