لمين.م
تشهد العديد من الأحياء ببلدية البوني عودة ظاهرة حرق النفايات، والتي تسببت في انتشار الروائح الكريهة وتدهور الوضع البيئي ناهيك عن تشويه المنظر العام بالمجمعات السكنية في أولى أيام شهر رمضان .
استنكر المواطنون على غرار العلاليق وبوقنطاس عودة هذه الظاهرة أمام مرأى السلطات، مؤكدين في اتصالهم بـ”الصريح” أن أحياءهم تعرف تدهورا بيئيا بسبب انتشار النفايات، الأمر الذي يتطلب حملات نظافة مبرمجة من قبل السلطات، إلا أن هذه الحلول لم تجد مسامع من قبل الهيئات، بالتالي تخلق هذه الظاهرة مشكلة دخان كثيف وروائح كريهة ناهيك عن الأمراض التي تنجر عن هذه السموم المحترقة.
وفي السياق، تفاعل عدة نشطاء وفاعلين واستنكروا هذه الظاهرة، بناء على شكاوى المواطنين بمختلف الوسائل، وكانت قد انتشرت بالقرب من حي بوخضرة وفي محيط مؤسسة الخشب (Ex. SNLB) وبالقرب من الموقع الأثري هيبون وغير بعيد على كنيسة القديس أوغستين أين تسبب حرق النفايات في سخط سكان المنطقة بعدما عانوا الويلات.
هذه الظاهرة التي ألحقت ضررا بسكان بوخضرة خاصة وتسببت في انتشار الروائح الكريهة جراء الدخان الكثيف المتصاعد من الموقع المشار إليه سابقا، وزادت من معاناة مرضى الربو والأطفال الصغار والنساء الحوامل وكبار السن ومرضى كورونا، ولا تزال تتكرر على الرغم من شكاوى المواطنين وجمعيات الأحياء الذين يطالبون من السلطات المحلية وعلى رأسها والي عنابة ورئيس بلدية عنابة وضع حد لهذا الأمر المضر بالبيئة وبصحة المواطنين .
وزيادة على ذلك، فإن هذه الظاهرة ساهمت سلبيا في تشويه صورة المواقع السياحية والأثرية المجاورة لها والقريبة منها وهي الآثار الرومانية والمعلم الديني كنيسة القديس أوغستين أو كما تسمى كنيسة بونة، ومن شأن ذلك أن يعطي انطباعا سيئا لدى السياح، لأن من أسباب العزوف عن زيارة المواقع السياحية ونفور السياح هي مثل هذه الظواهر المشينة والمقززة في ظرف حساس تؤكد فيه السلطات العليا للبلاد ضرورة الاهتمام بالسياحة وترقية المرافق السياحية والمواقع الأثرية والمعالم الدينية .
من جهة أخرى، يطالب سكان بلدية البوني من المجلس المنتخب الجديد أن يعالج هذا المشكل في أقرب وقت، خاصة وأن الأمر يتعلق بالوضع البيئي وهو ما يشكل تهديدا على صحتهم وسلامتهم.