عثر على جثتها على حافة الطريق بحي بيداري بالبوني
وردة قانة
عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، جناية تعريض طفل للخطر مما أدى إلى وفاته، المتورط فيها كل من “ع.ي” و”ل.ح” والتي راح ضحيتها الفتاة القاصر “م.غ” على مستوى حي بيداري بالبوني، حيث سلطت هيئة المحكمة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا مأيدة بذلك الحكم الذي التمست النيابة العامة تسليطه في حق كلا المتهمين.
تتخلص وقائع القضية انه بتاريخ 20 جوان 2020 وفي حدود الساعة السادسة صباحا، تلقت عناصر المناوبة للأمن الوطني باليوني اتصالا هاتفيا مفاده وجود جثة أنثى مرمية على حافة الطريق بحي بيداري بالبوني.
وبعد التنقل إلى عين المكان تبين وأن الجثة عليها آثار عجلات سيارة، وقد تبين من التحريات الأولية ضلوع كل من المشتبه فيهما “ل.ح” المدعو “م” وشريكه “ع.ي” المدعو “الياء” في الواقعة لكون الضحية كانت برفقتهما ليلا.
وفي بداية التحقيق تم سماع “ل.ح” والذي صرح أنه بتاريخ 19 جوان 2021 وجد بحي 540 مسكن ببوخضرة 03 المسماة “م.غ” رفقة مجموعة من الشباب، أين طلبت منه الاتصال بوالدتها المدعوة “س.” من هاتفه النقال.
وبتاريخ الوقائع أثناء تواجده بمسكنه الفوضوي في حدود الساعة الواحدة صباحا قام بإصابة مؤخرة رأسه بالزجاج بسبب مشاكل عائلية، أين تقدم منه المشتبه فيه “ع.ي” وطلب منه الكف عن الصراخ والشتم.
وبعدها قام بتنظيف منزله من آثار الزجاج الذي كان مرميا على الأرض ثم خلد للنوم، وأنه تعرف على الضحية منذ حوالي شهرين وأخبرته أنها كانت تتواجد بمركز الطفولة المسعفة بعنابة، وأنه علم بوفاتها صبيحة يوم 20 جون 2020 من عناصر الأمن.
ومواصلة للتحري تم التعرف على والدة الضحية ويتعلق الأمر بالمسماة “ج.ف” والتي صرحت بأن الضحية كانت تتواجد بالمركز بناء على أمر قاضي الأحداث لمحكمة الحجار منذ حوالي 3 أشهر.
وقد هربت من المركز بتاريخ 18 ماي 2021 وتمسكت بمتابعة الفاعل، واستمرارا في التحقيق تم سماع المشتبه فيه “ع.ي” والذي صرح أنه بتاريخ الوقائع كان متواجدا بالحي الفوضوي منذ الساعة الحادي عشر ليلا ولم يغادره إلى غاية يوم الوقائع على الساعة السادسة والنصف صباحا، أين توجه للسوق السوداء بعنابة.
وفي حدود الساعة منتصف لليل علم من شقيقه أنه محل بحث من طرف عناصر الأمن، أين قام بالتنقل لمقر الأمن، وبخصوص واقعة وفاة الضحية فقد علم من سكان الحي أن الضحية كانت متواجدة منذ بداية يوم 19 جوان وإلى غاية ساعة متأخرة من الليل رفقة المشتبه فيه “ل.ح” بمسكنه الفوضوي بحي بيداري.
وأنه بتاريخ الوقائع لم يتنقل صباحا حوالي الساعة الواحدة صباحا لمنزل المشتبه فيه “ل.ح” ولم يلتقي به وأنه لا توجد بينه وبين الضحية أي علاقة.