شعيب بوسلامة
واصل فريق اتحاد عنابة عروضه الهزيلة هذا الموسم، وذلك بعد أن مني بخسارة جديدة كالعادة في عقر ميدانه على يد رائد الترتيب اتحاد خنشلة الذي تجاوز قوانين الضيافة وتطاول رياضيا على الفريق العنابي وفاز عليه بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف في فضيحة تاريخية في تاريخ النادي العنابي.
سببها جميع مكونات النادي بداية بإدارة زعيم وصولا إلى اللاعبين مرورا بالأنصار في موسم تاريخي يضاف لسنوات الخيبات والنكسات على الأنصار الذين اكتوت قلوبهم بنار الإخفاق عند نهاية كل موسم.
اتحاد عنابة دائما ضحية الخيانة
دائما ما يكون فريق اتحاد عنابة ضحية خيانة عند نهاية كل موسم فتارة تكون الخيانة من قبل اللاعبين وتارة بفعل المدربين، وتارة أخرى بسبب الإدارة، والضحية دائما هو الفريق وأنصاره.
وفي نسخة اتحاد عنابة الحالية لعب دور الخيانة العديد من الأطراف من اللاعبين والمسيرون، والأيام القادمة كفيلة بإذابة هذا الجليد التي بات يؤرق عشاق النادي المتشوقون لمعرفة من خان الفريق وأدار له ظهره هذا الموسم.
حديث عن خيانة في اللقاءات الأخيرة
وصل إلى مسامعنا بأن هناك أطراف في النادي تعمل لصالح أطراف أخرى في سبيل تسهيل عملية الصعود، وهو ما تجسد من خلال الأخطاء البدائية التي ارتكبها العديد من اللاعبون في اللقاء الأخير ضد اتحاد خنشلة.
بالإضافة إلى غياب الإدارة عن ساحة النادي في اللقاءات الأخيرة، كل هذا هو عبارة عن نوع من الخيانة، هذا وتعد “الصريح” قراءها بكشف المستور في حال حصلت على دليل مادي يثبت خيانة داخل أروقة النادي.
الإدارة العنابية استوفت كل العادات السلبية الفاشلة
استوفت إدارة الشركة المحترفة لنادي اتحاد عنابة كل العادات السلبية التي جلبت “المضرة” للفريق، بعدم تحمل مسؤولياتها وتسديد مستحقات عمال النادي من لاعبين ومدربين وعمال النادي.
إضافة إلى عدم حماية الفريق من حرب الكواليس، وعلاوة على هذا فلم تقم إدارة زعيم بالواجب تجاه فريقها، حيث لم تكلف نفسها حتى عناء الحضور للقاءات والوقوف على حالة الفريق قبل وبعد تبخر حلم الصعود للقسم الأول المحترف.
التاريخ لن يرحم وسيذكر هذه النسخة بسوء
سيذكر تاريخ اتحاد عنابة صناع الفشل في هذا الموسم، وسيدون كل الفاشلين والمتخاذلين في هذه النسخة، حيث لن ينسى ما تقوم به الإدارة من تقصير في حق النادي بغيابها عن الساحة في اللقاءات الأخيرة، وعجزها عن تسديد الأجور الشهرية للاعبين طيلة ثمانية أشهر، الأمر الذي نتج عنه إضرابات متكررة للاعبين يطالبون فيها بأموالهم العالقة.
ومن جهته سيدون تاريخ النادي كل اللاعبين الذين كانوا وراء هذا الفشل الذريع، وسيذكر ذلك في “مزبلته”، خاصة أولئك الذين كانوا يحرضون عن الإضرابات، والمتهمين بتسهيل مهمة الفرق المنافسة للفوز عليه.
مسيرون من دون ضمير
يبدو أن الشقاء كتب على فريق اتحاد عنابة وعلى أنصاره، في ظل منح الفرص لأشخاص غير أهل لقيادة النادي والعمل فيه هم ليسوا أهلا لذلك بلغة الأرقام.
أين لبث الفريق العنابي في غيابات الأقسام السفلى منذ سقوطه من القسم الأول موسم 2010-2011، من حينها تعاقبت على تسيير الفريق العنابي أزيد من خمس إدارات إلا أن جميعها لم تستطع إعادة اتحاد عنابة لمكانته الطبيعية في القسم الأول، بعد أن غلبت المصلحة الشخصية على المصلحة العامة للنادي.
اتحاد عنابة محطة عبور للصاعدين كالعادة
شهدت المواسم الأخيرة لنادي اتحاد عنابة عجز هذا الأخير في تحقيق الصعود للقسم الأول المحترف، حيث دائما ما يخسر الفريق العنابي سباق الصعود في الأمتار الأخيرة من الموسم.
وكانت بونة محطة صعود لاتحاد بسكرة، ومن ثم جمعية عين مليلة، وفي الموسم الماضي أهدى الصعود لفريق هلال شلغوم العيد، وفي هذا الموسم سلمه لاتحاد خنشلة بنسبة كبيرة قبل نهاية الموسم بأربع جوالات.
نفس الأخطاء ونفس السيناريو
تتعلم جميع الإدارات والفرق من الأخطاء التي تقع فيها خلال المواسم، إلا في نادي اتحاد عنابة الذي لا يعترف تماما بهذه الأخطاء ويفضل تكرارها في كل موسم على تحاشيها.
حيث يستهل الموسم بقوة ويلعب دور الأرنب، بعدها يتراجع في الجوالات الأخيرة، ويهدي الصعود لمنافسه، هذا السيناريو تكرر لأربع مواسم، وبهذه العقلية سيتكرر هذا السيناريو مرات عديدة.
زعيم يظهر أخيرا في وقت مميز ؟؟
رصد رئيس الشركة المحترفة لنادي اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم عشية أول أمس في ملعب المجاهد يوسف بن علي المعروف باسم طاشة، بمناسبة لقاء فريقه ضد اتحاد خنشلة، حيث يعود آخر ظهور لرئيس النادي إلى تاريخ 20 جانفي بمناسبة لقاء مولودية بجاية من حينها لم يظهر له آثر، إلا أن ظهوره في لقاء خنشلة بالذات كان غريبا نوعا ما، إذ لماذا لم يظهر في مباريات البرج وبقية اللقاءات، كما جرت العادة عند رؤساء النوادي الجزائرية.
اتحاد عنابة يسير لخسارة العديد من الأنصار من جديد
قرر العديد من أنصار اتحاد عنابة مقاطعة النادي إلى أجل خير مسمى بسبب توالي النكسات والخيبات على فريقهم في السنوات الأخيرة، وذهب الكثير منهم إلى أبعد من ذلك، وقرروا الابتعاد عن الفريق مادام رئيس النادي الحالي وإدارته يسيرون الفريق، في انتظار ما ستسفر عنه نهاية الموسم الجاري وكذا الصيف المقبل، الذي على الأرجح سيكون حرا في البيت العنابي.
كرهوا وسئموا من متنفسهم
واصل عشاق فريق اتحاد عنابة تلقيهم للصدمات والنكسات عند نهاية الموسم، حيث سئم الكثير منهم من هذه الوضعية المزرية التي آل إليها متنفسهم في ظل توالي النكسات على فريقهم، ومما زاد الأمر حسرة عليهم هو النفس الطريقة التي يفشل بها فريقهم في تحقيق مصابهم، هذا وذهب بعض الهوليغانز إلى ضرورة الإسراع في تنظيف تحيط فريقهم، وبعضهم اقترح الخروج في مسيرة للتعبير عن رفضهم للإدارة الحالية.
صيف ساخن ينتظر البيت العنابي
سرعان ما سينتهي موسم بطولة القسم الوطني الثاني، ومعه موسم اتحاد عنابة، وعلى الأرجح فلن يكون صيفه عاديا، في ظل الوضعية السائدة في النادي منذ تبخر حلم الصعود إلى القسم الأول المحترف، حيث من المتوقع أن يشب الخلاف بين إدارة النادي الهاوي والشركة المحترفة، على من سيحظى بشرف قيادة الفريق العنابي في الموسم القادم، خاصة بعد أن قالت بعض مصادرنا الخاصة بأن زعيم يريد مواصلة ترأس النادي العنابي في الموسم القادم، بالرغم من أن القوانين المعمول بها في كرة القدم الجزائرية تقول بأن جميع فرق القسم الوطني في الموسم القادم ستكون هاوية، باستثناء الفرق التي ستسقط من القسم الأول في نهاية الموسم.
“يتنحاو قاع”
اتفق العديد من أنصار اتحاد عنابة على ضرورة طرد جميع مكونات أسرة النادي، بداية بأعضاء الجمعية العامة، مرورا بالطاقم الإداري للشركة المحترفة والهاوي، وصولا إلا اللاعبين لكون أنهم يسألون جمعيهم في الفشل المتكرر في السنوات الأخيرة، بالرغم من أن نسخة الإدارة الحالية للنادي الهاوي، بعيدة كل البعد عن الفريق الأول، ومع هذا فإن الكثير من عشاق النادي يريدون تنظيف المحيط وتطهيره من جميع الحرس القديم كما يحلوا للكثير منهم تسميتهم.
اتحاد عنابة بحاجة إلى ضخ روح جديدة
يبدو أن نادي اتحاد عنابة بحاجة إلى تغيير شامل على مستوى الإدارات التي تسيره، حيث أثبت المنطق بضرورة ضخ روح جديدة في النادي، من خلال منح الفرصة لأطراف لم تسبق وأن سيرت النادي، شريطة أن تكون تتميز بالحنكة في التسيير والرغبة الكبيرة في إخراج الفريق من عنق زجاجة البقاء في الأقسام السفلى، بعد الفشل الكبير الذي أثبته إدارة زعيم، وبقية الإدارات الأخرى.