وردة قانة
عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التي راحت ضحيتها المجني عليها “ب.أ” على يد زوجها المتهم “م.ر” البالغ من العمر 36 سنة، بعد أن قام بذبحها من الوريد إلى الوريد على إثر شجار بينهما، حيث سلطت عليه هيئة المحكمة عقوبة الإعدام في حقه تأييدا للحكم الذي التمسته النيابة العامة.
تعود وقائع القضية لتاريخ 28 فيفري 2021 في حدود الساعة السابعة، عندما تلقت قاعة الإرسال بأمن ولاية عنابة بلاغا عبر خط النجدة، مفاده وقوع جريمة قتل بمسكن فوضوي بالمدينة القديمة.
وبعد تنقل عناصر الضبطية القضائية، تبين أن البلاغ صحيح وتم العثور على جثة امرأة بغرفة المسكن ملقاة على الأرض، وبعد المعاينة الأولية التي بينت تعرضها للذبح من الوريد إلى الوريد ويتعلق الأمر بالضحية “ب.أ”، علما أن الجريمة اقترفت من قبل زوجها المتهم “م.ر” هذا الأخير تم توقيفه بمدخل المسكن.
أين عثر عليه وهو حاملا لابنه الرضيع الذي كان برفقة والدته قبل تعرضها للذبح، علما أن التحريات الأولية بينت أن الضحية كانت على خلاف مع زوجها القاتل، وأصبحت تقيم برفقة أخته غير الشقيقة، كما تم العثور على أداة الجريمة بمسرحها وهي عبارة عن قاطع ورق “كيتور”.
من جهتها أكدت صاحبة المسكن المدعوة “د.م” عند سماع وهي الأخت غير الشقيقة للجاني “م.ر”، أن المنزل يعود لها تقيم به رفقة أبنائها وأن الضحية تعد زوجة أخيها غير الشقيق وأنه منذ حوالي الأسبوع قامت المجني عليها بزيارتها بمنزلها وكانت مرفوقة بابنها الرضيع الذي يبلغ من العمر عام، أين طلبت منها السماح لها بقضاء الليلة بمنزلها بحكم أنها في خلاف مع زوجها القاتل.
وبعد انقضاء الليلة الأولى أصبحت تحضر إلى بيتها في الساعات الأولى من اليوم، أين تترك رضيعها برفقتها وتخرج ولم تكن تعلم أين تقضي لياليها وأن المجني عليها كانت تحضر في بعض الأحيان حالة سكر وتحت تأثير المهلوسات، وأن المجني عليها صرحت لها بأنها في خلاف مع زوجها بسبب قيامه بربط علاقة مع أحد الفتيات.
وبتاريخ الوقائع أكدت ذات الشاهدة أن الضحية حضرت إلى المنزل في حدود الساعة الرابعة صباحا وخلدت إلى النوم وفي حدود الساعة السابعة صباحا كانت رفقة ابنتها قصد مرافقتها إلى المدرسة، وتركت ابنها الرضيع وابنها البالغ من العمر 4 سنوات.
وبمجرد خروجها من البيت صادفت أخيها المتهم بمدخل الحي وكان على متن دراجة نارية على الرغم من أنه لم يسبق له وأن حضر إلى الحي، ودون سابق إنذار انهال عليها بالسب والشتم.
وقال بأن زوجته برفقتها بالبيت وطلب منها دله عليه، أين انصاعت لأمره وفتحت له الباب، ليقوم الجاني بالولوج إلى البيت وهو شاهر بيده سلاح أبيض لم تلمح منه سوى الجزء الحاد الذي يوحي بأنه قاطع ورق، وفور ذلك لاذت بالفرار رفقة ابنتها إلى مسكن جارتها التي تربطها علاقة قرابة، وطلبت منها إخفائها بمنزلها.
وبينما كانت مختبأة سمعت الضحية تصرخ بعيار واحدة “لالالالالالالا”، وبعد حوالي 10 دقائق حضر بعض الجيران وأخبروها بأن أخيها غادر المنزل أين توجهت إليه للتفاجأ بالضحية ملقاة على الأرض، حيث صرح لها ابنها وهو في حالة هستيرية بأن عمه قد اعتدى على زوجته على مستوى العنق.