بين جمعية “دلافين هيبون” ورئيس البلدية التيار لا يمر
لمين موساوي
كشف رئيس بلدية عنابة، يوسف شوشان، أن مقر جمعية دلافين هيبون للتكفل بمرضى أطفال التوحد الكائن مقره في حي 8 مارس بالسهل الغربي لبلدية عنابة سيتم تحويله إلى مركز للبريد لتخفيف الضغط على المواطنين بالسهل الغربي الفائق عددهم 80 ألف ساكن.
رئيسة جمعية” دلافين هيبون “: “هذا القرار مخيب.. ونطلب من السلطات العدول عليه”
قالت رئيسة جمعية “دلافين هيبون” أن القرار الذي أتخذ في حقهم مخيب حسب وصفها، مؤكدة أن السلطات المحلية لبلدية عنابة في العهدة التي سبقت منظومة يوسف شوشان، تكون قد أعطتها ضمانات بمزاولة نشاطها بصفة عادية، ليتفاجؤوا بعدها بقرار إلغاء الترخيص.
وفي اتصال المعنية بـ”الصريح” أشارت إلى تواجد 40 طفلا مصابين بمرض التوحد يتم التكفل بهم على مدار السنة، وبطرق جد مدروسة نظرا لحساسية هذا الداء ومخاطره على الطفل المصاب.
كما قالت مسعودة أن قرار طردنا من هذا المقر ظالم في حقنا و في حق الأطفال وأوليائهم الذين يعانون الأمرين بسبب البحث المتواصل عن زوايا منيرة ومحيط سليم لأبنائهم المرضى حتى يتم التكفل بهم و تحسين إدراكهم، وهو ما وجدوه في جمعيتهم حسب ما صرحت به رئيسة الجمعية لـ”الصريح”.
وأشارت الأخيرة، إلى أن مير عنابة اقترح عليها تسديد ربع مصاريف كراء مقر جديد للجمعية، وهو ما رفضته رئيسة الجمعية، معتبرة إياه قرارا مؤقتا إن تم المواقفة عليه، في إشارة منها لإلغاء هذا الاقتراح فور انتهاء عهدة يوسف شوشان.
وفي السياق، تطالب رئيسة الجمعية من السلطات العدول على القرار وأخذ بعين الاعتبار حالة الأطفال الذين تنفس أولياءهم الصعداء بعد تكفل أعضاء الجمعية بهم.
رئيس بلدية عنابة، يوسف شوشان: “اقترحت تسديد ربع مصاريف كراء مقر جديد.. وقرار إلغاء الترخيص لا رجعة فيه”
في اتصال له مع “الصريح” أكد يوسف شوشان، رئيس المجلس الشعبي البلدي لعاصمة ولاية عنابة أن قرار إلغاء ترخيص واستفادة جمعية دلافين هيبون للتكفل بمرضى التوحد لا رجع فيه، وكشف أيضا أن المقر سيتم تحويله إلى مركز للبريد على أن توضع أسس مشروعه في القريب العاجل.
وأشار “مير” عنابة إلى أنه تواصل مع رئيسة الجمعية للبحث عن حلول ترمي لحفظ ماء وجههم، أين أقترح الأخير تسديد ربع مصاريف تكلفة كراء مقر جديد، لاستمرار نشاطهم خلال فترة عهدته، وهو ما رفضه الأخيرة رفضا قاطعا.
من جهة أخرى، وفي حديثه حول مشروع مركز بريدي جديد بالسهل الغربي أشار الأخير إلى الضغط الذي تشهده المكاتب البريدة الموجودة على مستوى المنطقة، بسبب الكثافة السكنية العالية، الأمر الذي يتسبب في تعطل مصالح المواطنين، وبالتالي توجب على مصالحه حسبه اختيار موقع جمعية دلافين هيبون للتكفل بمرضى التوحد لوضع أسس المشروع.