“السيسكاوة” يلعب ورقة الصعود في عنابة الأسبوع المقبل
شعيب بوسلامة
بات يفصل فريق اتحاد خنشلة عن تحقيق الصعود للقسم الأول المحترف نقطة واحدة، مطالب بتحقيقها في اللقاء الأخير ضد حمراء عنابة بملعبه المجاهد يوسف بن علي طاشة السبت المقبل برسم الجولة الأخيرة لبطولة القسم الوطني الثاني.
ويبتعد الفريق الخنشلي عن وصيفه شباب برج منايل بفارق نقطتين، حيث يمتلك في رصيده 66 نقطة، على هرم الترتيب منذ أن ظفر بعرش الصادرات منذ الجولة 20، من حينها أحكم أبناء الشاوية قبضتهم عن الصدارة إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة.
نبذة عن النادي
رأى نادي اتحاد الخنشلة النور في جويلية 1943 على يد شبان رياضيين ومناضلين وطنيين ومن بين الأعضاء المؤسسين المرحومين بوقفة علي المدعو سوحة قادري احمد بوزيان عمارة، ماضوي إسماعيل، بن عياد عساسي وفالق أحمد المدعو “فريزي “، وكانوا كلهم يلعبون ضمن فريق “csk” هذا الفريق الذي انشأ من طرف الأوروبيين القاطنين بمدينة خنشلة قبل اندلاع الثورة التحريرية.
وكان الفريق منظم إلى حظيرة فرق النخبة من سنة 1946 إلى غاية 1954، وكان بطل القسم الأول لسنة 1953، الصعود إلى الدرجة الثانية سنة 1968، وصل إلى الدور النصف النهائي من كأس الجمهورية سنة 1971 أمام فريق اتحاد العاصمة، الصعود إلى القسم الأول سنة 1975، ولعب فيه موسمين متتاليين احتل في الموسم الأول المركز 11 والموسم الثاني 12 وسقط بعد سقوط 5 فرق.
مسيرة بطل دون خطأ
بالرغم من البداية العرجاء للفرقة الخنشلية في بداية الموسم، إلا أن الفريق تدارك الأمر وعرف من أين تؤكل كتف فرق القسم الوطني، حيث فاز على جميع فرق القسم الوطني، إلى فرق شبيبة سكيكدة الذي استعصى عليه ذلك وخسر أمامه بعشر لاعبين.
عدى ذلك دحس قطار اتحاد خنشلة كل المنافسين، حيث حقق الفوز في 19 مباراة، تعادل في ستة وخسر مباراة واحدة، ويمتلك الفريق الخنشلي أحسن خط هجوم في الدوري بقيادة الهداف بايازيد برصيد 58 هدفا، ويمتلك ثاني أحسن خط دفاع بع الوصيف شباب برج منايل، حيث تلقت شباك الحارس بولصنام، 20هدفا.
الجميع في خنشلة وضع اليد في اليد
اتفقت أسرة اتحاد خنشلة منذ بداية الموسم بداية بالإدارة وصولا للاعبين ومرورا بالطاقم الفني ورجال الأعمال والمال في الولاية والسلطات المحلية على ضرورة وضع اليد في اليد من أجل تحقيق الصعود للقسم الأول المحترف هذا الموسم، وهو ما اقترب النادي الخشنلي من تحقيقه، حيث بات يفضله عن ذلك نقطة واحدة فقط في لقائه الأخير ضد حمراء عنابة، أو يتعثر وصيفه شباب برج منايل في لقائه الأخير على أرضيو ميدانه ضد حينما يلاقي المهدد بالسقوط شبيبة سكيكدة.
تعداد ثري حصد الأخضر واليابس
قامت إدارة اتحاد خنشلة في بداية الموسم بالتنسيق بينها وبين الطاقم الفني للنادي الذي يقوده المدرب التونسي جحناوي فاروق بمركاتو جيد، حيث وبالرغم من تغير تعداد الفريق بنسبة 90 %، إلا أن الفريق الخنشلي ظهر بشخصية البطل منذ البداية بفضل تعداده الثري بلاعبي الخبرة، في صورة الحارس بولصنام والمدفعان ريحان وجابو، بالإضافة إلى مدلل الأنصار بايازيد وابن الفريق عثماني والقائد سامر، بالإضافة إلى المهاجم الغوماري الذي لم يبرز كثيرا في هذا الموسم وظل ملازما لدكة الدلاء في معظم أطوار الموسم.
بايازيد سفيان هداف الدوري بـ 16 هدفا
يعتبر سفيان بايازيد القوة الضاربة في الفريق هذا الموسم، كيف لا وهو الذي سجل 16 هدفا دون تسجيل ولا ضربة جزاء، حيث أنقد الفريق في العديد من المناسبات وتحمل الضغط في أكثر من مرة، بعد أن حمل فريقه إلى بر الأمان وحسمت أهدافه الكثير من النقاط التي كانت مهمة في حسابات الصعود، جدير بالذكر أن الفتى الأسمر كما يحلو للسسكاوة تسميته قدم للفريق الخنشلي منذ ثلاث سنوات قادما من فريق جمعية الخروب.
إدارة محنكة تعمل في صمت
بعد أن كسب رئيس اتحاد خنشلة، وليد بوكرومة الخبرة في غيابات القسم الوطني الثاني والهاوي، وفشله في الموسم الماضي في تحقيق الصعود، عرف الرئيس الشاب والمناصر الوفي لاتحاد كيف يسير النادي ويقوده للاقتراب أكثر من تحقيق الصعود للرابطة المحترفة الأولى، بعد غياب دام 46 سنة، بفضل حنكته في التسيير وتحمله لضغط السيكساوة على مدار الموسم، وكيفية الخروج من اللقاءات الصعبة، ولا يختلف اثنان في كون أن الصعود لو يتحقق سيعود له الفضل الكبير.
مدرب تونسي عرف طريق الصعود
يحسب اقتراب حمراء عنابة من تحقيق الصعود للقسم الأول المحترف إلى المدرب التونسي فاروق جحناوي أحد مهدنسي الصعود إن تحقق بفضل حنكته في تسيير المباريات خاصة الصعبة منها على شاكلة لقاء شباب برج منايل الذي حسمه الفريق لصالحه بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وهناك العديد من المباريات الصعبة التي حسمها بذكائه مثل مباراتي شباب باتنة واتحاد عنابة سواء في الذهاب أو الإياب، جدير بالذكر أن التقني التونسي ابن فريق المستقبل الرياضي القصرين وسبق وأن لعب ودرب هذا الفريق التونسي العريق، وهو من مواليد 3 جانفي 1950، وكان قريبا من التوقيع في مولودية قسنطينية في بداية الموسم.
آن لـ “السيسكاوة” أن يبدعوا في ملاعب الرابطة المحترفة الأولى
اقترب فريق اتحاد خنشلة أكثر من أي وقت مضى من تحقيق الصعود للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، واقترب تحقيق حلم أنصار النادي الملقبون بالسيسكاوة في التواجد من جديد في حظيرة القسم الأول بعد غياب دام 46 سنة، حيث يعود أخر ظهور للفرقة الخنشلية في القسم الأول في سنة 1975، موسم السقوط من جديد.
وسيتسنى للجيل الجديد من عشاق اللونين الأبيض والأسود في رؤية ناديهم يقارع كبار اللعبة في الجزائر، إن ترسم الصعود هذا السبت.
المدرب فاروق جنحاوي:”لم نضمن الصعود بعد والهدف سطر في نهاية الموسم الماضي”
كشف مدرب اتحاد خنشلة لجريدة “الصريح” التونسي فاروق جنحاوي أن فريقه لم يضمن بعد صعوده بصفة رسمية وتنتظره مباراة صعبة للغاية ضد حمراء عنابة هذا السبت فقال:” لم نضمن الصعود بعد تنتظرنا مباراة صعبة أمام فريق محترم، سنحضر لهذا اللقاء جيدا لنرسمه، هدف الصعود سطر منذ بداية الموسم، وعند بدايته وفي ضل البداية الصعبة في بداية الموسم، سطرنا هدف تفادي اللعب على السقوط ومع مرور الجوالات تحسنت النتائج وبدأنا التفكير في الصعود، الاستقرار في العارضة الفنية للنادي وعدم الدخول في إضرابات مثل الفرق الأخرى أحد أهم عوامل اقترابنا من الصعود، أدينا مرحلة إياب قوية 12 فوزا وتعادلين فقط، وهذه مسيرة بطل، من حقه أن يحلم أنصاره بالتواجد في القسم الأول الموسم الماضي.
رئيس الفريق وليد بوكرومة وفي لعاداته ويرفض التصريح
رفض رئيس اتحاد خنشلة وليد بوكرومة الإدلاء بتصريح بخصوص اقتراب فريقه من تحقيق الصعود للقسم الأول المحترف كعادته في هذا الموسم على عكس رئيس فريق آخر المتعود على خرجاته الإعلامية بدلا من المدربين، حيث لم يظهر رئيس اتحاد خنشلة على الإطلاق في أروقة الإعلام للإدلاء بالتصريحات إلى غاية تحقق الصعود بصفة رسمية، مثلما صرح به لجريدة الصريح في اتصال هاتفي.
جابو: “الصعود ضيعته الموسم الماضي مع عنابة ولن نفرط فيه مع خنشلة هذا الموسم”
تأسف جابو عمار مدافع اتحاد خنشلة الحالي والسابق لاتحاد عنابة عن تضييع الصعود مع هذا الأخير في الموسم الماضي فقال: “إخفاقنا في تحقيق الصعود مع اتحاد عنابة، من أسوء الذكريات السيئة في مشواري الكروي، لقد كنا قريبون جدا من تحقيقه إلا أن عدة عوامل حالت دون ذلك، اتحاد عنابة فريق عريق وهو أكبر بكثير من القسم الثاني، أتمنى عودته من جديد للقسم الأول، الذي نحن قريبون منه كثيرا مع اتحاد خنشلة، لقد تعبنا كثيرا من أجل تحقيقه كلاعبين إدارة وأنصار، وبإذن الله سيتحقق في الجولة الأخيرة، ونفرح مدينة بأكملها تتنفس كرة القدم.