5 أبراج لمراقبة الحرائق ومخطط خاص لتسهيل تدخل مروحيات الإطفاء

محافظة الغابات تستفيدا أخيرا من رتل متحرك وفتح مسابقة لتوظيف 60 عونا

وردة قانة

ستتمكن محافظة الغابات لولاية عنابة من تأمين مراقبة الغطاء الغابي بنسبة 100 % لأول مرة وذلك بعد استفادتها من برجي مراقبة جديدين، كما ستمتلك أخيرا رتلا متحركا بعدما كانت تستنجد بالولايات المجاورة لإخماد الحرائق خلال كل موسم صيف.

وفي هذا الصدد، أكد المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى محافظة الغابات بولاية عنابة محسن علام، في حديثه لـ”الصريح”، عن تمكن مصالح المحافظة من تغطية غابات الولاية بنسبة 100 بالمائة، وذلك لأول مرة، بفضل إنجاز برجين مراقبة جديدين ليرتفع عدد الأبراج إلى 5 موزعة عبر جميع المناطق الغابية بالولاية.

ولاية عنابة ترفع عدد أبراج المراقبة لحماية الثروة الغابية من الحرائق

لأول مرة تتمكن محافظة الغابات بولاية عنابة من تغطية شاملة لجميع المناطق الغابية بالولاية بنسبة 100 بالمائة، وذلك بتدعيم الولاية ببرجي مراقبة جديدين على مستوى منطقة بوزيزي ببلدية سرايدي وعلى مستوى منطقة البركة الزرقاء التابعة لبلدية البوني، وهما مشروعين تم تمويلهما من قبل مصالح ولاية عنابة، ليصبح بذلك عدد الأبراج الموزعة عبر المناطق الغابية بالولاية 5 أبراج، برجين منها على مستوى بلدية سيرايدي، برج بمنطقتي بوحمرة والبركة الزرقاء ببلدية البوني وبرج على مستوى منطقة سيدي يحي ببلدية شطايبي، المنصبة وفقا للقرار الولائي رقم 997 المؤرخ في 6 أفريل 2022، ما من شأنه مراقبة جميع الكتل الغابية واكتشاف الحرائق في بدايتها ومنع امتدادها للمساحات المجاورة لها، إضافة إلى تكثيف الدورات اعتمادا على خريطة الخاصة بالمناطق الحساسة والأكثر عرضة للحرائق، كما أضاف محسن علام أن المحافظة قد استفادت من ميزانية الولاية لتوظيف 60 عونا موسميا لتكليفهم بالمشاركة في عمليات الحراسة على مستوى الأبراج رفقة أعوان الغابات، إضافة إلى إشراكهم في بعض أعمال الصيانة للغابات وإخماد حرائق الغابات.

أخيرا عنابة تتدعم برتل متحرك وسيارات رباعية الدفع

كما تم تدعيم محافظة الغابات بولاية عنابة لهذه السنة بـ8 سيارات “مارسيدس” رباعية الدفع مزودة بصهاريج ذات سعة 800 لتر، ما يمثل رتل متحرك خاص بولاية عنابة، بعد أن كانت المحافظة تضم خلال السنوات الفارطة 7 فرق متنقلة بسيارات “ستايشن” سعة 400 لتر للتدخل خلال اندلاع الحرائق، ما كان يتطلب التنسيق مع الولايات المجاورة على غرار سكيكدة والطارف من أجل تلقي الدعم اللازم لإخماد الحرائق، ليصبح بذلك لولاية عنابة رتل خاص بها إضافة إلى 4 سيارات رباعية الدفع و4 سيارات اتصال، إضافة إلى تجهيز عتاد خاص بمديرية الحماية المدنية للمساهمة في العملية الإخماد، إضافة إلى العتاد الثقيل على غرار الجارفات، الشاحنات، الصهاريج وغيرها، وللتذكير، سيكون بالإضافة إلى اللجنة الوطنية لحماية الغابات على مستوى الولاية، 6 لجان على مستوى الدوائر و12 لجنة موزعة عبر جميع البلديات، إضافة إلى اللجان الجوارية المكونة من السكان القاطنين بالمناطق الغابية يتم تنصيبها للمساهمة في الإعلان عن اندلاع الحرائق وحراس الكتل الغابية.

فتح مسالك خاصة وخط النار للوصول للمناطق الصعبة  

نظرا لصعوبة وصول أعوان الغابات والحماية المدنية للعديد من المناطق الوعرة خلال عملية إخماد النيران، تم فتح مسلك على مسافة 5 كيلومتر للمساهمة في الوصول إلى الغابات والمناطق الصعبة، حيث سيدخل حيز الخدمة خلال هذا الموسم، إضافة إلى فتح خط النار على مستوى 35 هكتارا ببلدية سيرايدي، على عرض 50 مترا يتم بواسطته تقسيم الكتل الغابية إلى مساحات صغيرة لإيقاف النار ومنع إتلاف جميع الكتلة الغابية بحصر ألسنة النار في منطقة واحدة وسيطرة عليها في وقت قصير، والتحكم فيه إلى غاية التدخل وإخماده تماما، وتخصيص محافظة الغابات هذه السنة مبلغ مالي من ميزانية مقدر بـ3 ملايين دج من أجل صيانة المسالك الغابية على مستوى عدة نقاط عبر جميع الغابات وإصلاح المسالك المتضررة.

مخطط مائي خاص لتسهيل تدخل المروحيات

وحسب محدثنا دائما، فقد تم استحداث منبعين جديدين للمياه تم تهيئتها وتحديد معالم نقاط التزويد بالمياه من طرف المروحيات وذلك بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية ومديرية الموارد المائية، أين تم إطلاق مشروع تحديد نقاط تزويد المروحيات بالمياه في حال تدخلها والتي بلغ عددها 5 نقاط ماء على مستوى بلدية شطايبي بمنطقة عين عبد الله، منطقة بوشرية ببلدية التريعات، محور الدوران ببرحال، الشابية بالنسبة لبلدية البوني ومشتة بني حمزة ببلدية العلمة، أين تم اختيار مواقعها بحيث تكون محاذية للكتل الغابية وعلى مساحة واسعة في حال التدخلات الجوية باستعمال المروحيات، إضافة إلى تنظيم أشغال هراشية على مستوى الغابات بمساحة 870 هكتارا، تمثلت في تنظيف الغابات لتفادي انتشار الحرائق، كما سيتم تكرار العملية بصفة دورية من أجل تسهيل عملية إخماد النار.

إسهام مختلف الإدارات للوقاية من الحرائق الغابية

كما تم إسهام مختلف الإدارة الأخرى في الجانب الوقائي على غرار مديرية الأشغال العمومية التي ستقوم بتنظيف حواف الطرقات الولائية والوطنية المارة عبر الكتل الغابية وكذلك بالنسبة للبلديات بتنظيف الطرقات البلدية المارة عبر الكتل الغابية، والشركة الوطنية للسكة الحديدية بتنظيف حواف السكة الحديدة التي تمر على الكتل الغابية، وشركة سونلغاز بإعداد أشرطة وقائية تحت الخطوط الكهربائية ذات الضغط العالي والمتوسط المتواجدة بجوار الكتل الغابية.

إضافة إلى دور مديرية الفلاحة في توعية إعداد أشرطة وقائية حول الأراضي الفلاحية المجاورة للغابات لتفادي انطلاق الحرائق من الأراضي الفلاحية إلى الكتل الغابية.

كما سطرت محافظة الغابات برنامجا خاصا بالحملات التحسيسية يمتد من 1 ماي إلى غاية نهاية الموسم، لصالح الفلاحين وأصحاب الأراضي المحاذية للكتل الغابية غير مختلف البلديات، وكذا الجمعيات والمجتمع المدني عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقوافل التحسيسة بالتنسيق مع مختلف المصالح ووسائل الإعلام.

وأكد المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى محافظة الغابات بولاية عنابة، على أهمية وعي المواطنين بثقافة الحفاظ على الغابات والتبليغ عن اندلاع الحرائق عبر الأرقام الخضراء الخاصة بكل من الدرك الوطني محافظة الغابات والحماية المدنية.

مقالات ذات صلة

رئيس اتحاد عنابة أمام لجنة الانضباط لهذا السبب!

سارة معمري

تسمم 3 أشخاص بالغاز في عنابة

سارة معمري

عنابة.. البياري تطيح بشبكة منظمة مختصة في التزوير

سارة معمري