الجاني اتصل بمصالح الدرك فور قيامه بالجريمة
وردة قانة
سلطت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة، على المتهم “ع.ب” عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، لتورطه في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التي راح ضحيتها المدعو “ب.ع.ح” بعد أن تعرض لإصابة بواسطة بندقية صيد في حي السرول بالبوني، إثر شجار عنيف حشد فيه الضحية أصدقاءه أمام منزل المتهم.
وتعود أحداث القضية لتاريخ 8 أكتوبر 2018 في حدود الساعة منتصف الليل، أين تلقت مصالح الدرك الوطني بالبوني مكالمة هاتفية من المتهم “ع.ب” المقيم بحي السرول مفادها قيامه بضرب الضحية “ب.ع .ح”، مؤكدا أنه ليلة الوقائع على الساعة العاشرة كان بمكان عمله، وهو حراسة مستودع أحد الخواص، وبينما هو يتحدث مع صاحب المحل المجاور كان الضحية على متن دراجته النارية برفقة شخص آخر يشير إليه ويقول أنه شخص واشی لرجال الأمن، فلم يعره اهتمام، لكنه أعاد نفس الكلام فوقعت مناوشات بينهما.
وعندما علم أنه في حالة سكر طلب منه الابتعاد، لكن الضحية تقدم منه وصفعه ثم اخرج سكينا فهرب المتهم وبقي يترقبه من بعيد إلى غاية انصرافه، وفي تلك الأثناء اتصل به والده وأخبره بأن الضحية “ب.ع.ح”، يبحث عنه فركب مباشرة سيارته وتوجه نحو منزله.
وفي الطريق شاهد الضحية على متن الدراجة النارية، لكنه لم يتوقف وتوجه نحو المنزل فوجد كل أفراد العائلة أمام المنزل، فلحق به الضحية وبدا يشتم فدخل الضحية إلى المنزل واحضر رفش وخرج إليه وطلب منه الابتعاد عن المنزل.
وبينما هم كذلك حضرت سيارة من نوع “سامبول” ونزل منها كل من المدعو “الجن” و”الإرهابي” والمدعو “تيتو” حاملين معهم أسلحة بيضاء وبنادق صيد بحري، وبدؤوا في سبه وشتمه فلم يتمالك نفسه فاحضر بندقية الصيد من منزله الخاصة بوالده وأطلق النار على الضحية أصابه بها أسفل الظهر على الجانب الأيسر فتراجع باقي الأشخاص الذين كانوا محيطين بالمنزل واتصل هو مباشرة بالحماية المدنية وفرقة الدرك الوطني.
بينما قام مرافقو الضحية بنقله إلى المستشفى ومكث فيه إلى غاية 09 أكتوبر 2018، حيث أجريت له عملية جراحية في نفس الليلة، وتم إخراج حبيبات الشفرتين من جسمه وفارق الحياة
من جهته أكد والد المتهم “ع.ب” أنه بتاريخ الوقائع حوالي الساعة الحادية عشر ليلا كان في المنزل، وسمع طرقا عنيفا على الباب عدة مرات ولما خرج وجد شخصا على متن دراجة نارية يصرخ ويتفوه بكلام بذيء، ويبحث عن ابنه الذي اتفق معه على الذهاب إلى سوق أهراس وكان يحمل سكينا وأخبره بما حدث أمام المنزل فحضر على متن سيارته مسرعا وبمجرد ركنه للسيارة تقدم منه الضحية وبدأ يسب ويشتم، وكان برفقته أشخاص آخرين فدخل ابنه المنزل واحضر رفشا إلا أن والده نزعه منه واستمر الضحية في سب المتهم، وكل أفراد عائلته بعبارات مشينة.
وخلال تلك الفوضى سمع الوالد صوت إطلاق نار ليجد الضحية مرميا على الأرض وابنه يحمل بندقية الصيد الخاصة به، فقام بضربه ونزعها منه مباشرة وتراجع الأشخاص الذين كانوا برفقة الضحية للخلف وبعدها تقدم أصدقاء الضحية وحملوه نحو المستشفى.