والله مؤلمة

مع الأسف الشديد، ففي الوقت الذي يصارع الكثير من مرارة الحياة في الأحياء القديمة بعنابة على غرار المدينة القديمة و”لاكولون” و”جبانة ليهود” و”لاسيتي لوزاس” و”لاسيتي جوانولا” و”جوانو” وسيدي سالم، أين تعاني العديد من العائلات في الأقبية وفي مساكن ضاقت بأهلها ودفعت ببعضهم لافتراش الشارع ليلا والنوم أحيانا بالتناوب لا زالت مئات السكنات مغلقة.

قلت هذا رغم الواقع المرير والكل يعلم بل والكثير يعلم أن حصص السكن الاجتماعي التي سلمت خلال السنوات الأخيرة وللأمانة قد لا تتحمل مسؤوليتها الإدارة الحالية، بعد أن استفاد منها عزاب وعازبات والبعض من ميسوري الحال والمقيمين في الخارج والقادمين من ولايات أخرى لا يستعملونها إلا لقضاء العطلة الصيفية، والشواهد عديدة في المدينة الجديدة بذراع الريش، فنتيجة عدم توخي العدالة في التوزيع من قبل اللجان المختصة والخرق الفاضح في تطبيق القانون ومنح الأولوية لإيواء العائلات بدل العزاب والعازبات والنتيجة اليوم هي أن عشرات السكنات بل ربما مئات السكنات مغلقة في ذراع الريش والكاليتوسة وبوخضرة 3 وغيرها.

وفي أحسن الأحوال تعرض خارج القانون للكراء أو البيع وتشهر في الوكالات وصفحات الفايسبوك وبين السماسرة، لأن بعض من لا يملك أعطى دون حياء لمن لا يستحق.

وشخصيا أعرف أكثر من عائلة تحصلت على سكنات اجتماعية خاصة في ذراع الريش والكاليتوسة غير أنها لم تغادر سكنتاها القديمة.

وظلت تلك السكنات المغلقة رغم وجود منهم في أمس الحاجة إليها، وكل ما تتمناه في هذه الولاية، أن لا تقرر لجان الدوائر نفس الأخطاء في الحصة المزمع توزيعها في إطار الاحتفالات بعيد الاستقلال يوم 5 جويلية، وعلى هذه اللجان أن تتوخى الحذر حتى تذهب تلك السكنات إلى مستحقيها وتنتشل بعض المواطنين من معاناة تكابدوها لعقود طويلة.

مقالات ذات صلة

أملاك الدولة “ببلاش”، وإكراميات لذوي النفوذ

سارة معمري

الصحفي ليس صندوق بريد

سارة معمري

مؤسف حال الأحياء التي نعيش فيها

سارة معمري