استلام القطب الاستعجالي الجديد نهاية جوان القادم في البوني بعنابة

وزير الصحة يتفاعل مع فيديو “الصريح” ويتعهد باتخاذ إجراءات بشأن استعجالات ابن رشد

ابتسام بلبل 

تعهد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، باتخاذ إجراءات بشأن استعجالات المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة في القريب العاجل، كما كشف عن استلام القطب الاستعجالي بالبوني قبل نهاية الشهر المقبل.

وقال وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، في تصريحات صحفية، على هامش الأيام الطبية الجراحية لمستشفى “سليم زميرلي”، أنه تفاجأ للمشاهد التي نقلها الفيديو الذي أعدته “الصريح” الأسبوع الماضي ونٌشر عبر موقعها صفحتها الرسمية على فيسبوك “الصريح اون لاين”، والذي نقل المستوى المتدني للخدمات الصحية بمستشفى ابن رشد الجامعي.

وتأسف بن بوزيد للمشاهد المنقولة من داخل المستشفى الذي أشار إلى أنه يٌعد من أقدم المستشفيات بالجزائر والذي يعود تاريخ تشييده إلى سنة 1858، متعهدا باتخاذ إجراءات استعجالية في القريب العاجل.

وكشف الوزير، أنه سيتم تدشين القطب الاستعجالي بعنابة في الـ 26 جوان المقبل، خلال الزيارة التي سيقوم بها للولاية للإشراف على يوم دراسي بقطاع الصحة، وسيكون مجهزا بأحدث الأجهزة والاختصاصات الطبية والجراحية، وطمأن في سياق حديثه سكان عنابة وسكان الولايات المجاورة بأن هذا القطب الاستعجالي سيوفر خدمة خاصة كما سيخفف الضغط على مستشفى ابن رشد الجامعي.

ويتربع القطب الاستعجالي الطبي الجراحي المتواجد على مستوى حي “بوخضرة3” ببلدية البوني، على مساحة تقدر بـ 30 هكتارا،  وبطاقة استيعاب تقدر بـ 150 سريرا.

ويضم حسب تصريحات سابقة لوزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، جميع التخصصات إلى جانب قسم أمراض القلب ومركز حقن الدم، والذي سيكون _حسبه_ بمعايير عصرية.

وسيُسلم موازاة مع تسليم المراكز الجديدة للإستعجالات الطبية لجميع التخصصات بولايتي برج بوعريريج، وهران لتكون على شكل ثلاثة أقطاب، حسب وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، الذي دعا لضرورة الإسراع في ذلك، مبرزا “الأولوية” التي تحظى بها مصالح الاستعجالات ضمن برامج إعادة التهيئة المبرمجة.

وأشار وزير الصحة، إلى أنه زار عدة عيادات متعددة الخدمات بالولاية والتي أبدى رضاه عن مستوى الخدمات التي تقدمها وأوضح بالقول،” لقد زرت عدة عيادات متعددة الخدمات خلال زيارتي الأخيرة لعنابة وهي تقدم مستوى مرضي جدا حسب ما وقفنا عليه”.

إصلاح المنظومة الصحية ضرورة

ذكر وزير الصحة، أن إعادة المنظومة وإصلاحها أصبحت ضرورة، “خاصة أن رئيس الجمهورية يولي أهمية بالغة للقطاع باتخاذه جملة من التدابير”، وأضاف أن الرئيس تبون يولي أهمية بالغة لتحسين الاستقبال التكفل الصحي على مستوى الهياكل، و”هو ما بدأ يتجسد في الخدمات والعيادات التي  ظهرت”.

كما أشار إلى أن القطاع يعمل على استرجاع ثقة المواطن عن طريق تحسين الخدمات وظروف العمل، والذي يصبو إلى إتباع العصرنة والرقمنة التي تعتبر أولوية من أجل بلوغ الأهداف النوعية.

فيما أشاد بالعمل الذي قام به الأطباء أثناء وباء كورونا، كما قال إن القطاع يعمل رفقة التعليم العالي على تعزيز الابتكار وتوجيهه على ما تصبوه التقنيات والعلوم الصحية.

الجزائر جاهزة لمواجهة “جدري القردة”

قال وزير الصحة، إن الصحة العالمية، لم تتحدث عن الزوال النهائي لوباء كورونا، كما أشار الوزير إلى أنه لا يوجد معلومات كافية عن جدري القردة وقراءة القطاع عنه متواصلة.

في حين، جدد التأكيد على أنه لا توجد أي إصابة بوباء جدري القردة، لا في وهران ولا في أي منطقة، مضيفا أن المرض كان خطيرا في الماضي لكنه زال نهائيا في الثمانينات ما استدعى سحب اللقاح الخاص به.

كما أفاد الوزير، أن فرنسا قامت بإعطاء اللقاح الخاص بـ”الجدري”، مضيفا أن هذا الدواء ينجح بنسبة 82 بالمائة، وفي المقابل، أوضح الصحة، أن جدري القردة ليس له أي علاقة مع وباء كورونا، مشيرا إلى أن “الكوفيد” ينتقل عبر الهواء عكس الجدري الذي ينتقل عبر الاحتكاك الطويل.

في حين قال إن في حال دخوله إلى الجزائر وانتشر بكثرة سيتم اللجوء إلى التلقيح، موضحا أنه لا يوجد أي إجراءات خاصة والأطقم الطبية جاهزة ومتواجدة لحماية المواطنين.

ووضعت الوكالة الوطنية للأمن الصحي من خلال مجلسها العلمي لجنة خاصة مكلفة بمتابعة تطور وباء جدري القردة. وهذا في الإطار مهامها للمراقبة والرصد والإنذار، تتكون من 4 أعضاء، يرأسها البروفيسور كمال صنهاجي، رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي.

وخلال تطرقها إلى تطور المرض، أوضحت الوكالة الوطنية للأمن الصحي أنه “يمكن أن يتراوح من 5 إلى 21 يوما ويتم على مرحلتين” وهي مرحلة الغزو (0-5 أيام) تتميز بالحمى والقشعريرة والتعب والصداع الشديد وتورم الغدد وآلام في الظهر والعضلات.

ومرحلة ثانية اندفاع جلدي أو طفح جلدي والذي يكون بغضون يوم إلى 3 أيام بعد بداية الحمى، غالبا ما تبدأ على الوجه، ثم تنتشر إلى باقي أجزاء الجسم “راحتي اليدين وباطن القدمين ثم الغشاء المخاطي للفم والأعضاء التناسلية والجفون”، ويمكن أن يستغرق الاختفاء التام لهذه العلامات إلى غاية ثلاثة أسابيع”.

مقالات ذات صلة

اتصالات الجزائر تعمم تقنية الألياف البصرية بالبلديات

sarih_auteur

حصةسكنية جديدة تستفيد منها ولاية عنابة

sarih_auteur

مسابقة على أساس الاختبار المهني.. مستشفى البوني يوظف سائقين وعمال مهنيين وإداريين

sarih_auteur