بارود يهز البنايات القديمة وينغص حياة المرضى والكبار والأطفال
زكرياء أوديني
اهتزت أمس البنايات القديمة بوسط مدينة عنابة على وقع الطلاقات المتتالية من بنادق البارود وأصحاب الكارابيلة، الشيء الذي تسبب في حالة ذعر بين الأطفال ونغّص حياة المرضى وخلف حالة من الاستنكار بين سكان العمارات المحيطة بساحة الثورة وحتيى المواطنين.
تعيش ساحة الثورة هذه الأيام أسوء فتراتها بعد أن استحوذت مدرية الثقافة على قلب “الكور” وأقامت فيه الخيام لإقامة مختلف المعارض والتظاهرات الثقافية وهو ما لم يحبذه عدد من مواطني الولاية، بعد أن أغلقت سبلهم وضاقت الساحة بما رحبت.
وحسب أحد المواطنين، فإن هذا الفعل شوه الوجه الجمالي لساحة الثورة وحوّلها إلى مشهد أقرب إلى الريف وعطل حرية التنقل، فيما أعاب الكثيرون على مسؤولي قطاع الثقافة بولاية عنابة هذا الاحتكار غير المعلن لساحة الثورة.
فيما كان الأجدر بهم نقل كل تلك المبادرات الثقافية إلى ساحة قصر الثقافة والفنون “محمد بوضياف” لإقامة هذه المعارض ومرافقتها بحملات إشهارية في مختلف شوارع وبلديات الولاية، لا أن يتم تحويل “الكور” إلى ما يشبه الدشرة أو الريف، بعدما أصبحت الأحصنة تتجول فوق الساحة وبين المقاهي والمواطنين، نهيك عن اختناق حركة المرور نتيجة التوقف العشوائي للعربات التي تمون مختلف العارضين .