صديقي وأستاذي حسين خمري

صديقي وأستاذي حسين خمري:
تحدثنا مطولا منذ أشهر، وكأننا قمنا بمختصر لرابط جميل بيننا جعلني أتأثر بك كأكاديمي بمجموع أفكاري منذ درست عندك أصول النقد المعاصر …
ثم أشرفت على مذكرة تخرجي التي كان موضوعها رواية آسيا جبار بعيدا عن المدينة والتي حاربت حتى تقبل،
كنت نعم الأستاذ والصديق، وقد اتسعت دائرة تلك الصداقة لتشمل زوجتك الغالية عليمة قادري، وابنتك دلال التي زارتني في بيروت وقضينا اوقاتا ممتعة لا تنسى.
على مدى ثلاثين سنة هل يمكن اختصار علاقتنا العلمية والإنسانية؟ بالطبع لا …فأنت جزء من معارفي حتى أن البعض اتهمني اني اسرق افكارك، عن جهل لأنه لا يعرف انك أستاذي ومعلمي واني متشبعة بأفكارك منذ كنت طالبة شابة في صفك.
فاجعة خبر وفاتك افقدتني الكلام لبعض الوقت، لم اصدق انك قررت انت أيضا أن تغادر مع كل الرائعين الذين فقدناهم منذ بدء جائحة كورونا.
لا أجد أي كلام أواسي به الغالية الدكتورة عليمة، واولادك وعلى رأسهم الحبيبة دلال، وطلبتك النجباء جدا فقد كان صعبا أن يحبك طالب كسلان، أو طالب مهمل…
كنت في الطليعة واحبك كل من كان في الطليعة.
السلام لروحك، إلى الملتقى ذات يوم تحت ظلال جنان الله.

مقالات ذات صلة

حذاء بوش، قلنسوة داوود والعربي الودود

سارة معمري

رمضان بين صيام الخصوص وصيام اللصوص

سارة معمري

الكفاءة المعرفية والخبرة الميدانية والعلاقة الطردية

سارة معمري