وردة قانة
كشف رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية مكتب ولاية عنابة يسعد خميسي، لـ”الصريح” عن بعث مبادرة خاصة بعيد الأضحى المبارك، تضمنت توزيع حوالي 120 أضحية لفائدة الفئات الهشة، إضافة إلى استقبال وتوزيع اللحوم خلال ثاني أيام العيد، وذلك من أجل إسعاد العائلات الفقيرة والمعوزة عبر كافة بلديات الولاية.
حيث أكد يسعد خميسي رئيس مكتب جمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية بعنابة، على أن الجمعية تسعى جاهدة لتوزيع 120 أضحية لفائدة اليتامى والأرامل بدرجة أولى إضافة إلى المعوزين والمطلقات عبر 12 بلدية بالتركيز على العائلات المعزولة في مناطق الظل.
وأضاف يسعد خميسي في حديثه لـ”الصريح ” على أن المبادرة الخيرية الخاصة بعيد الأضحى لهذه السنة، لا تقتصر على توزيع الأضاحي قبل موعد عيد الأضحى المبارك، بل سيتم كذلك عملية إستقبال اللحوم من قبل المحسنين الذين تمكنوا من اقتناء أضحية العيد وذلك خلال ثاني أيام العيد من أجل توزيعها على العائلات الفقيرة التي لم تتمكن من اقتناء الأضحية، عبر مختلف مقراتها خاصة البلديات الكبرى على غرار البوني، الحجار، سيدي عمار، برحال، عنابة والشرفة، إضافة إلى بلدية العلمة وعين الباردة التي تم تنصيب فرعها البلدي حديثا في انتظار تنصيب فرع ذراع الريش، التريعات وسرايدي.
مؤكدا على أن مساعي الجمعية من أجل توسيع دائرة المستفيدين من المبادرات الخيرية من عائلات فقيرة ومعوزة والتمكن من الوصول إلى مناطق ظل والمعزولة عبر تراب الولاية.
كما أضاف محدثنا بأن مختلف الأزمات التي شهدتها الولاية والوطن ككل من جائحة كورونا والتهاب أسعار المواد الغذائية والأضاحي أثرت سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين، ما أثر بدوره على الحملات التطوعية والتبرعات مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن الجانب الطوعي لازال متواصلا من قبل المحسنين وذوي القلوب الرحيمة الذين اختاروا مواصلة تقديم الاعانات عن طريق الجمعية، حيث استقبلت جمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية بعنابة أول أمس متطوعا قام بتقديم 9 أضاحي بهدف توزيعها على العائلات المحتاجة، معربا على أنه تم توزيعها مباشرة على مستحقيها، فيما لا تزال العملية متواصلة من أجل إسعاد أكبر عدد من العائلات.
من جهة أخرى، أكد يسعد خميسي رئيس مكتب جمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية بعنابة، أن الجمعية تسعى لمشاركة مختلف الجمعيات الخيرية والتنسيق معها من أجل توحيد الجهود وخلق تكتل من أجل تطوير العمل الخيري والاغاثي، استعدادا لمختلف الكوارث الطبيعية التي قد تتعرض لها ولاية عنابة أو الولايات المحاورة على غرار الحرائق والفيضانات وغيرها، أو كوارث صحية كالانتشار الكبير لفيروس كورونا الذي شهدته الولاية خلال السنتين الماضيتين.
وقال المتحدث، أن تكتل الجمعيات الخيرية التي تشترك في نفس الأهداف المتعلقة بالجانب الاجتماعي، الصحي والإغاثي، على غرار القافلة الطبية التي ستنظمها جمعية الإرشاد والإصلاح بالتنسيق مع مديرية الصحة وجمعية نجدة، تضم أطباء يقومون بمعاينة المرضى في مناطق الظل والمعزولة وتقديم المساعدات الطبية للمحتاجين.
وفي الأخير دعا رئيس الجمعية أصحاب القلوب الرحيمة والقادرين على تقديم يد العون للعائلات المحتاجة، للمساهمة في رسمة الابتسامة وزرع فرحة العيد في قلوب اليتامى والمعوزين مؤكدين على أن الجمعيات الخيرية هي همزة وصل بينهم وبين مختلف الفئات الهشة بالولاية.