شبكة تونسية تحوّل عنابة إلى نقطة عبور للمخدرات

أفرادها حاولوا تهريبها في أمعائهم

وردة قانة

عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة جناية القيام بطريقة غير مشروعة بحيازة والحصول وشراء قصد البيع وتخزين ونقل عن طريق العبور مخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة وجناية القيام بطريقة غير مشروعة باستيراد وتصدير مخدرات، بعد أن حاول أشخاص من جنسية تونسية جعل مدينة عنابة منطقة عبور للمخدرات من دولة المغرب إلى تونس.

ويتعلق الأمر بكل من المسمى “ح.خ”، “م.م”، “ب.ع.م.أ” و”خ.م.أ”، حيث التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين، فيما أدانتهم هيئة المحكمة بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا. تعود وقائع القضية لوصول معلومات مؤكدة لدى مصالح أمن عنابة، مفادها وجود مجموعة إجرامية منظمة اتخذت من مدينة عنابة كمنطقة عبور للمخدرات يتم جلبها من دولة المغرب عن طريق أشخاص من جنسية تونسية.

 وبعد التقصي والبحث تم التوصل إلى مكان تواجد أفراد الشبكة بأحد المراقد الواقعة وسط المدينة، وبعد حصول عناصر الشرطة على إذن من وكيل الجمهورية تنقلوا لعين المكان، أين تم استقبالهم من قبل عامل المرقد “ب.و.ع.ر” أين قام بمرافقة عناصر الشرطة إلى مكان تواجد المشتبه فيهم بالطابق الثاني من المرقد بأحد الغرف.

 وبعد استخدام النسخة الثانية من المفتاح وبولوج عناصر الشرطة إلى الغرفة تم العثور على أربعة أشخاص من جنسية تونسية بصدد تناولهم عشائهم ويتعلق الأمر بكل من “م.م” و”ح.خ.” و”خ.م.أ”، أين تم ملاحظة علامات الارتباك عليهم وبعد عملية التفتيش للغرفة تم ضبط فوق أحد الكراسي كبسولة بيضاوية الشكل تحتوي على القنب الهندي مغلقة بإحكام بواسطة شريط لاصق.

 وبعد البحث تم حجز كمية أخرى من نفس النوع تقدر بـ20 كبسولة بأحد أركان الغرفة مبعثرة أرضا وفوق أسرة المعنيين، إضافة إلى ضبط في ذات المكان إناء أحمر اللون متوسط الحجم موضوع أرضا، به كمية من المخدرات تقدر بـ 25 كبسولة مخدرات قنب هندي.

 وبعد مواصلة عملية التفتيش ثم العثور بسقف الغرفة على كيسين مخفيان بإحكام يحتويان على كمية من المخدرات من نفس الكبسولات، ليبلغ الوزن الإجمالي لكبسولات المخدرات المحجوزة بالغرفة 01 كلغ و250 غ بعدد يقدر بـ217 كبسولة ونصف الكبسولة إضافة إلى قارورتين لدواء مطهر يحمل علامة بوفيب ومشط من دواء ليكسينا 25 ملغ الخاص بالإسهال، يحتوي على 06 أقراص زرقاء اللون.

 وعلى إثرها تم تحويل المشتبه فيهم لمقر الفرقة لمباشرة الإجراءات ضدهم وأثناء مجريات التحقيق مع السالفين الذكر وفي حدود الساعة الثانية صباحا من تاريخ 05 فيفري2020 أبدى المشتبه فيه “ح.خ”، استعجاله لاستخراج كبسولات المخدرات التي اعترف بابتلاعه إياها عند تواجده بالمرقد، ليطرح عندها على مستوى مرحاض المصلحة كمية 13 كبسولة مخدرات، من نفس نوع المحجوزة سابقا ليصبح عددها الإجمالي 230 كبسولة مخدرات.

 وعند سماع المشتبه فيه “ح.خ” اعترف بحجز بغرفة المرقد الذي كان يأويهم هو ورفقائه كل من المسمى “م.م”، “ب.ع.م” “خ.م.ا” 217 كبسولة ونصف الكبسولة من المخدرات التي كان معظمها مخفي بسقف ذات الغرفة، مدليا أنها المرة الثالثة التي يزور فيها الجزائر.

 وعن التفاصيل أكد المعني أنه دخل التراب الجزائري رفقة المسمى “م.أ”، لغررض مشاهدة مباراة الترجي الرياضي وشعبية القبائل، أين أقام الليلة الأولى بالفندق مع صديقه وأن الموقوفين معه أجروا غرفة بالطابق الأرضي، مدعيا أنه علم أثناء صعوده لغرفتهم بأنهم بصدد تمرير المخدرات نحو تونس بعد أن تم جلبها من المغرب بواسطة أمعائهم، ليستغل بحسبه غفلتهم ويسرق منهم 23 كبسولة مخدرات.

 

مقالات ذات صلة

المخزن يواصل انتهاكاته الجسيمة في حق الصحراويين

سارة معمري

قطر تعتزم الإنسحاب من جهود الوساطة لوقف الحرب في غزة

سارة معمري

فضيحة جديدة تهز أركان نظام المخزن

سارة معمري