استغل وجود صاحب المنزل في جنازة أخيه وغياب زوجته
وردة قانة
عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، جناية السرقة بظرفي التعدد والكسر، المتورط فيها المتهم “ع.ب” بعد تنفيذ عملية سطوا على منزل الضحية “ع.ش” بقرية داغوسة، وسرقة مبالغ مالية ومصوغات من الذهب وذلك أثناء غياب الضحية وزوجته عن المنزل، حيث أدانت هيئة المحكمة المتهم الرئيسي في القضية بتسليط عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية.
يعود ملف القضية إلى تاريخ 17 مارس 2015، أن قدم المدعو “ع.ش” شكوى إلى الدرك بالبسباس تفيد بأنه ضحية عملية سرقة طالت منزله بقرية داغوسة، من طرف مجهول استهدفت مصوغات زوجته ومبلغ 80000 دج، بعد تحطيم الفاعل باب المنزل، واستولى على المسروقات، وأنه علم من المسمى “ب.أ” أن مرتكب السرقة هم المدعوين “ع.ب” و”ب.ا” و”ب.ع.د”، لأنه شاهدهم يتسللون داخل المنزل، وأن “ع.ب” طلب منه حراسة المكان ومراقبة صاحب المنزل.
وقد حدث ذلك في غيابه مع أفراد أسرته الذين ذهبوا لحضور جنازة أخيه، وتمكن الدرك من توقيف المشتبه فيهم قرب مستودع الضحية الذي كان قد الذي كان قد استدرجهم للتفاوض معهم لاسترجاع المسروقات وسحب الشكوى، لكن الدرك عند معاينة منزل الضحية وشروع الضحية في ترتيب منزله عثر على المبلغ المالي الذي ادعى أنه سرق منه.
كما عثر على جواهر زوجته المتمثلة في 4 أقراط الأذن، 3 خواتم، وسلسلتين للعنق وأخرى لليد ولم يجد قرط وخاتم ولوحة رقمية، وعند سماع الشاهد “ب.أ” صرح للدرك أنه بتاريخ الوقائع صباحا كان في المقهى المحاذية للطريق المؤدي إلى منزل الضحية فجاءه “ع.ب” وطلب منه حراسة الأماكن وإخباره قدوم الضحية أو أي شخص آخر، ثم التحق به “ب.ا” و”ب.ع.د” وصعدا الحائط الخارجي للمنزل على مشهد منه فغادر هو المكان في إتجاه ثانوية داغوسة التي يدرس فيها.
وبعد عودته إلى المنزل التقى الضحية فأخبره بتفاصيل الحادثة ومرتكبيها، وعند سماع المشتبه فيهم أنكروا الوقائع المنسوبة إليهم وأوضح المدعو “ع.ب” أنه بتاريخ الوقائع كان نائما في منزله ولم يغادره إلا بعد الواحدة زوالا، ولم يلتق بالمشتبه فيما الآخرين.
وكان قد إعترف للضحية بارتكابه السرقة مع شريكه “ب.ا” و”ب.ع.د” عندما أخبره أنه بصدد استرجاع المسروقات والتنازل عن الشكوى، لكنه تراجع عن ذلك الاعتراف أثناء سماعه من طرف الدرك.
كما أنكر المدعوين “ب.ا” و”ب.ع.د” الوقائع المنسوبة إليهم، وأنكر أي لقاء بينهم فأخبره جاره “ز.ح” بمشاهدته باب منزله مفتوحا وقد يكون تعرض للسرقة وعندما رجع وجد الباب محطما وأمتعة بيته مبعثرة وسرقة أغراضه.