منال.ب
ألغت السلطات الجزائرية صفقة طائرات صغيرة لإطفاء للحرائق، مع شركة “Plysa” الإسبانية، بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وكشف موقع “ميناديفان” المتخصص في الشأن العسكري، بأن الشركة الإسبانية، المتخصصة في مجال الحرائق، والتابعة لشركة الطيران Air Nostrum، قد “أكدت علمها بالقرار السيادي الجزائري”، حيث نقل الموقع عن وكيل الشركة قوله أنهم ملتزمون بهذا القرار.
كما أكد ممثل الشركة، بأن مؤسسته على استعداد للرد على جميع الطلبات من السلطات الجزائرية، إذا كان هناك هي حاجة لجعل القاذفات المائية متاحة في أي وقت، رغم أنه لم يوضح إن كان العقد الملغى يخص شراء أو كراء طائرات الإطفاء.
وفي بداية شهر جوان الماضي، كشف الموقع عن مساع جزائرية، لاستقدام سبع طائرات Thrush 710P، لتغطية موسم حرائق الغابات، وتوفير التغطية اللازمة، الأمر الذي استجابت له الشركة الإسبانية، على غرار ما قامت به السنة الماضية، حين قامت بإرسال أجهزة في غضون 24 ساعة خلال ذروة أوت 2021، وأرجع الموقع قرار إلغاء عقد القاذفات، إلى “الخلاف الدبلوماسي القائم بين الجزائر وحكومة سانشيز في إسبانيا”.
مشيرة إلى إمكانية تأثير القرار على الإجراءات التي تم إقرارها في السابق بهذا الخصوص، والمتعلقة بتخزين قطع الغيار وتحضير وإصلاح تجهيزات الطائرات، وأثرت الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والحكومة الإسبانية، منذ قرار رئيس هذه الأخيرة، تغيير نظرة بلاده تجاه القضية الصحراوية ومساندة الطرح المغربي، على القطاع التجاري، مع قرار الجزائر مقاطعة كل المنتجات الإسبانية، مقابل الإبقاء على صادرات الغاز والبترول، الأمر الذي جعل الجزائر الرابح الوحيد في الأزمة.
كما أن قرار الجزائر، يكون أيضا قد تم في ظل استقدام طائرة الإطفاء الروسية الضخمة “بيريف بي إي -200″، بعقد يمتد لثلاث أشهر، والتي شرعت فعليا في عمليات إطفاء الحرائق في عدة مناطق في البلد.
ويكون عدم تعرض الجزائر لحرائق ضخمة في ذروة موسم الصيف والحرائق، قد أثر هو الآخر على قرار الجزائر في التخلي عن الطائرات الإسبانية الصغيرة للإطفاء.