ابتسام بلبل
قال المتابع للشأن التربوي كمال نواري إن تصنيف المدارس الابتدائية في تدريس اللغة الإنجليزية قُسّم إلى صنفين من أجل تسهيل المهام على الأساتذة، فيما سيتم الكشف عن قوائم الأساتذة المقبولين خلال هذا الأسبوع.
وأوضح نواري في منشور له على حسابه بموقع “فايسبوك”، أنه تقرر تصنيف المدارس الابتدائية في تدريس مادة اللغة الانجليزية إلى صنفين حضري وريفي فعند إسناد المادة للأستاذ في المدارس الريفية يشترط أن تكون مدرسة واحدة كل يوم حتى يتجنب التنقل اليومي بين المناطق المتباعدة، ويدرس بحجم ساعي أقل، أما بالنسبة للمدارس بالمناطق الحضرية فيكلف الأستاذ بعدة مدارس متقاربة لكي يتمكن من التدريس في عدة مدارس خلال يوم واحد بحجم ساعي أكبر.
من جهة أخرى وحسب مصادر مطلعة، فإن مديريات التربية بالولايات ستشرع خلال الساعات القادمة في تعيين أساتذة الإنجليزية بالطورين المتوسط والثانوي كأساتذة متعاقدين على مناصب شاغرة بناء على وضعية الاحتياج المرفوعة وذلك من خلال العمل على توظيفهم بشكل مؤقت.
خاصة في الوقت الذي استقبلت فيه مديريات التربية للولايات آلاف طلبات الترشح لمترشحين من خريجي الجامعات يرغبون في الاستفادة من التوظيف المؤقت فيما تبقى العملية مرهونة بالانتهاء من تغطية 20 ألف مدرسة ابتدائية عبر الوطن بالأساتذة في نفس الاختصاص تطبيقا لتعليمات الرئيس تبون الذي شدد على ضرورة توفير كل الإمكانات المادية والبشرية من التأطير البيداغوجي والمناهج والكتب المدرسية، لإنجاح مشروع تدريس الانجليزية بمرحلة التعليم الابتدائي على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بالتكوين شرعت مديريات التربية مؤخرا _حسب ذات المصادر_ في برمجة أيام تكوينية لفائدة مفتشي مادة الانجليزية للطورين المتوسط والثانوي، والذين سيتكفلون حسب ذات المصادر بدورهم مطلع شهر سبتمبر المقبل في تكوين أساتذة مادة الانجليزية على مدار أسبوعين كاملين ليكونوا على أتم الاستعداد لاستقبال التلاميذ تحسبا للدخول المدرسي.
في حين أكدت على أن جميع “طلبات الترشح” المودعة على مستوى مديريات الولايات من قبل خريجي الجامعات للاستفادة من التوظيف المؤقت في اختصاص انجليزية، يتم تسجيلها مباشرة بالنظام المعلوماتي للأرضية الرقمية، لوضع حد للمحسوبية في التعيينات وتفادي التلاعب بالقوائم عند الشروع في انتقائهم بناء على معايير محددة، ومن ثمة منح لكل ذي حق حقه كاملا غير منقوص، وتحقيق مبدأ الإنصاف والتكافؤ بين الجميع.
وفي وقت سابق كشف مصدر مسؤول من وزارة التربية، أنه تم إعطاء تعليمات لمديريات التربية للشروع في إحصاء خريجي الجامعات أصحاب شهادات الليسانس في الانجليزية، أو الترجمة من و إلى الانجليزية، واستقبال ملفاتهم، تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية تدريس هذه المادة بداية من الموسم الدراسي المقبل.
وأوضحت المصادر ذاتها، أنه لم يتم لحد الآن الفصل في طريقة أو كيفيات تجسيد القرار، فيما يخص اللجوء إلى التوظيف أو التعاقد، حيث ينتظر أن تتخذ السلطات العليا آليات تطبيق تعليمات الرئيس خلال الأيام القليلة المقبلة تحسبا للشروع ميدانيا في تنفيذها.”
و قد سارعت المصالح المركزية في وزارة التربية، إلى تصحيح ” أخطاء”، وردت في إعلانات المصالح الولائية، فيما يخص الشق المتعلق بآليات التوظيف، حيث جاء في بعضها عبارة ” تعاقد”، فيما أعلنت مديريات أخرى مباشرة عن عمليات توظيف، وهذا في انتظار تحديد طريقة أو كيفيات تجسيد القرار من طرف السلطات العليا .