نبيل. ب
يعرف سد بوحمدان بقالمة، الممون الرئيسي لمعظم بلديات الولاية بالمياه الصالحة للشرب ومياه السقي، تراجعا غير مسبوق في منسوبه بسبب الجفاف وتراجع تساقط الأمطار خلال السنوات الأخيرة، بشكل كبير، ناهيك عن الضغط الكبير المسجل على السد نتيجة خلق مجمعات سكنية جديدة وتوسيع محيط السقي.
والي قالمة لبيبة ويناز كانت قد عقدت اجتماعا مع السلطات المعنية لاسيما مصالح الموارد المائية من أجل دراسة الوضعية العامة للسد، وهي الوضعية التي أصبحت مقلقة نظرا للتراجع الكبير في منسوب السد وزيادة الطلب بشكل رهيب على المياه نظرا لارتفاع درجات الحرارة هذه الصائفة إلى مستويات قياسية وشح التساقط وتواصل موجات الحر إلى غاية شهر سبتمبر الجاري، أين تم اتخاذ إجراءات استثنائية من طرف السلطات بقالمة بهدف الحفاظ على ما تبقى من المياه على مستوى السد والتي لا تتجاوز 30 % من طاقة استيعابه.
وأهم تلك الإجراءات ترشيد استهلاك المياه وتخفيض مدة التوزيع والقضاء على التسربات على مستوى الشبكات، إضافة إلى تدعيم المواطنين عبر عدد من البلديات بالصهاريج.
وفي انتظار تغير المنظومة الجوية خلال الأيام المقبلة وانكسار موجات الحر، فإن الوضعية الحالية التي يعيشها سد بوحمدان بقالمة، لم يعرفها منذ سنوات طويلة، وبالتالي فإن البحث عن مصادر أخرى للمياه بات ضروريا لتوفير هذه المادة التي لا يمكن الاستغناء عنها.