يكتبه : خميسي غانم
أعتقد أن تعاظم المشاكل في ولاية بحجم ولاية عنابة تحتاج منا جميعا وقفة مسؤولة لحلها ولا يمكن أبدا أن يكافح والي عنابة لوحده ونكتفي نحن من مواطنين وإدارات وبلديات ونواب ومختلف المصالح بموقف المتفرج على طريقة “فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون” بل يجب أن يكون السائل “اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما لقاتلون” وهنا أضم صوتي إلى صوت رئيس بلدية سرايدي علي راشدي وبعد اطلاعي على الخبايا والخفايا فان والي عنابة جمال الدين بريمي.
وبالإضافة إلى نظافة اليد وعدم تورطه في علاقات مشبوهة مع رجال الأعمال كما فعل الكثير من سابقيه و ما يعرف عن الرجل من وطنية و دماثة في الأخلاق فانه لم يعرف عليه أنه تأخر في إسداء الدعم لمختلف المصالح وتجاوب مع كل طلبات البلديات برصد الاعتمادات المالية وسهره شخصيا على متابعة المشاريع على غرار رصده لـ 200 مليار وجهها للتهيئة في البلديات و20 شاحنة ضاغطة لرفع القمامة من ميزانية الولاية وأعاد الروح إلى 68 مشروعا كان مجمدا منذ 2012 دخل حيز الخدمة، قاعة للرياضة في الصفصاف ظلت نائمة طيلة 15 سنة.
إذن المشكلة ليست أبدا في الوالي الذي وفر كل شروط التنمية بقدر ما هي في بعض المصالح والبلديات العاجزة إلى ترجمة هذا الدعم إلى واقع على الأرض، وكثيرا ما يفشل هؤلاء في متابعة المشاريع قيد الانجاز في قطاعاتهم ومتابعتها بالجدية اللازمة.
وعليه فإن والي عنابة يحتاج إلى دعم كل أصحاب النيات الصادقة، ونحن في الصريح التي تفتخر بانتمائها للتيار الوطني وتعتز بذلك فإننا لم نتخلف يوما في نقل المعلومة بنزاهة وبصدق ويشهد الله أن هدفنا ليس التهويل ولا التضخيم كما يريد أن يسوق لذلك البعض بقدر ما نحرص على نقل المعلومة ليطلع عليها الوالي ويطلع عليها غيره لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة خدمة للوطن والمواطن.