إيمان . ل
أكد والي جيجل، خلال زيارة لأشغال إنجاز القطب الجامعي بالعوانة، مؤخرا، عن جهود حثيثة لرفع التجميد عن أشغال 3000 مقعد بيداغوجي لازالت به الأشغال متوقفة في انتظار فسخ العقد مع المقاولة السابقة، فيما تشهد باقي الأجزاء نسبا متفاوتة من التقدم بعد استفادتها من رفع التجميد الجزئي عنها.
وذلك في الوقت الذي تراهن فيه السلطات المحلية على وضع القطب حيز الخدمة الموسم الدراسي 2025/2026، وكشفت الزيارة التي قادت والي ولاية جيجل إلى القطب الجامعي بالعوانة، عن حجم من التفاوت في الأشغال بين العمليات المسجلة و البالغ عددها 14 عملية، شهدت خلالها أشغال المكتبة المركزية تقدما كبيرا فيما لازالت باقي الأجزاء تتفاوت نسبتها بين 40 و 55 بالمئة، وهذا لعدة اعتبارات على رأسها الضائقة المالية التي عرفها المشروع، وعمليات التجميد التي مسته منذ انطلاق أشغاله سنة 2013.
حيث تم رفع التجميد الجزئي عنه سنة 2020، فيما لازالت العديد من العمليات مجمدة وأخرى تسير الأشغال بها على مدد بسبب محدودية الغلاف المالي الذي لم يتم تحيينه تماشيا مع التغيرات التي شهدته السوق منها سوق مواد البناء و اليد العاملة. هذا بالإضافة إلى تنصيب خلية ولائية لمرافقة المشروع بجميع عملياته تكون مهمتها متابعة دائمة من خلال زيارات ميدانية و الوقوف على الأشغال و إزالة العراقيل والتنسيق بين الشركاء.
وحول إمكانية وضعه حيز الخدمة أكد الوالي أن هذا مرتبط بمدى تقدم أشغال المطعم المركزي و الإقامات الجامعية و قاعات المحاضرات و هي الأجزاء التي تم رفع التجميد عنها بالإضافة للمكتبة المركزية التي بلغت نسبة الأشغال بها حوالي 75 بالمئة، حيث يجري الرهان حاليا حول إنجاز وتجهيز المطعم المركزي وإقامة جامعية بـ 1000 سرير مسها التجميد وقاعات محاضرات بطاقة 3000 مقعد بيداغوجي.
وتم وضع الملف على مستوى السلطات المركزية من أجل معالجة و دراسة وضعية المشروع سيما من الناحية المالية، وينتظر أن يتم رفع التجميد عن باقي العمليات التي يبلغ عددها الإجمالي 8 عمليات، ليتم وضع القطب حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي سنة 2025، على أن تبقى الورشات مفتوحة لاستكمال الأشغال.
وكان القطب الجامعي بالعوانة إحدى العمليات التي مسها التجميد سنة 2015 بسبب سياسة ترشيد النفقات التي أقرها النظام السابق و التي عطلت المشروع، ومع عودة الأشغال اصطدمت الشركات المنجزة بحواجز مادية أخرى حيث أن التخصيصات المالية للمشروع لم تعد تتماشى مع متطلبات الإنجاز ما أدى إلى توقف بعض منها في انتظار تحيينها على المستوى المركزي.
من جهة أخرى ربط والي الولاية المشروع بمستشفى 240 سريرا الذي تم الشروع في إنجازه بالكلم الثالث ببلدية جيجل، حيث أكد أن هذا سيسمح بافتتاح معهد طبي على مستوى القطب الجامعي ليتم استلام المشروعين في نفس الوقت.