افتتاح الصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية “رمشة ضوء بعيون الاستقلال”

 

 

عبد المالك باباأحمد

افتتحت، أمس، الطبعة الـ 12 للصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية بقصر الثقافة محمد بوضياف بشعار”رمشة ضوء بعيون الاستقلال” والذي يختتم اليوم ويعرف مشاركة أزيد من 140 مشاركا من داخل وخارج الولاية.

 

500 صورة معروضة ببهو قصر الثقافة

وضم الصالون أكثر من 500 صورة بمختلف الأحجام وفي شتى المواضيع المتنوعة، خاصة تلك التي تناولت الجانب التراثي للجزائر، أين حضرت بقوة صور الألبسة والصناعات التقليدية، على غرار الحايك القسنطيني، الفتلة، التصديرة وغيرها من الألبسة، إلى جانب الأواني التقليدية  خاصة الخزفية منها، كما عرف الصالون عرض العديد من الصور التي ساهمت في الترويج السياحي لولاية عنابة خاصة تلك التي عرضت لبهاء شواطئ “شطايبي” و أبرز معالم بونة على غرار “كنيسة القديس أوغستين” وبيوت المدينة القديمة ومساجدها.

عرض للأزياء التقليدية

وتميز الافتتاح أيضا بعرض للأزياء التقليدية شاركت فيه أزيد من 20 عارضة، تم من خلاله تجسيد بهاء وجمال الزي التقليدي الجزائري من مختلف ولايات الوطن، وهذا ما يعكس ثراء الثقافة الجزائرية وتنوع الذوق بها.

 

الفنان كمال بناني  يحيي الأمسية

كما عرفت التظاهرة حفلة فنية من إحياء فنان المالوف كمال بناني، نجل الراحل أيقونة المالوف في عنابة والشرق الجزائري ككل حمدي بناني، أين شهدت الحفلة إقبالا جماهيريا غفيرا وملحوظا حيث أدى الفنان العديد من الأغاني من صلب التراث الجزائري من مختلف الطبوع الموسيقية.

 

مدير دار الثقافة: الصالون فرصة لتبادل الخبرات وتعريف المشاركين بتراث عنابة

أعرب مدير دار الثقافة ،عبد العزيز زبرطعي لـ الصريح عن استحسانه لأجواء المعرض والتوافد الجماهيري الغفير، كما أشار إلى أن الصالون أصبح موعدا قارا لهواة التصوير الفوتوغرافي، خاصة الجيل الجديد حيث استقطب العديد من الفنانين من داخل وخارج الولاية وهذا ضمن استراتيجية تبادل الخبرات وفتح الأبواب لجميع فئات المصورين، من الهواة حتى المبتدئين وحتى المحترفين، كما فصل في برنامجه حيث قال: “يتضمن الصالون العديد من النشاطات الثقافية الموجهة لفائدة المشاركين على غرار الورشات التكوينية التي يؤطرها خيرة من أساتذة التصوير الفوتوغرافي بعنابة، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات لمختلف المستويات، كما ستكون هناك جولات سياحية لتعريف المشاركين بتراث مدينة عنابة وجمالها العمراني والسياحي”

الأستاذ أحمد هامل:  نشاطات متنوعة وجوائز للفائزين في المسابقات

أكد أستاذ ورشة التصوير الفوتوغرافي ومنظم الصالون، أحمد هامل، على التنوع الذي يشهده الصالون في هذه الطبعة من ناحية المشاركين الذين يزيدون ــ حسبه ــ عن 140 مشاركا من مختلف الولايات، ومن ناحية النشاطات المنظمة في الافتتاح، حيث أقيمت مسرحيات قصيرة ووصلات غنائية من أداء فنان المالوف، كمال بناني، كما تم تكريم مجموعة من الفنانين المصورين تشجيعا لهم على جهودهم، كما أشار إلى أن الصالون فرصة لا تعوض لتحفيز الشباب وعرض قدراتهم.

 

المشاركون: فرصة لتبادل الخبرات وتعلم تقنيات جديدة

استقصت “الصريح” آراء بعض المشاركين في الصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية، حيث اجتمعت الآراء على أن حسن التنظيم والاستقبال هما ما ميزا هذه الطبعة التي اعتبروها فرصة لا تعوض لتبادل الخبرات وفتح الآفاق نحو ثقافات جديدة وتعلم تقنيات لم يسبق لهم التعرف عليها.

 

بوصبوعة محمد أمين: صوري تروّج للسياحة الداخلية

وأعرب المشارك من عنابة، محمد أمين بوصبوعة، عن استفادته من أجواء الصالون، خاصة وأنها المشاركة الأولى له، حيث أشار إلى أن الصالون يعرف مشاركة العديد من المحترفين ما يجعلها فرصة لا تعوض لتبادل الخبرات وتعلم تقنيات جديدة وقال: “يوجد العديد من الصور المثيرة للاهتمام، وهناك إنتاج فني وصوري راقٍ يشهد على المواهب القوية التي تمتلكها الجزائر” وأضاف بخصوص الصور التي شارك بها في الصالون :”عمدت إلى تصوير المناطق السياحية بالولاية، خاصة شواطئ بلدية “شطايبي” على غرار شاطئ “بوشطوط/ الرمال الذهبية” والميناء القديم وهذا من أجل الترويج السياحي للولاية، خاصة وأن الكثير من المشاركين من ولايات أخرى سينقلون الصور والتجربة إلى ولاياتهم وهذا ما سيساهم في التعريف بالولاية وجمالها السياحي”.

سامي عجابي: نتمنى من الجهات الوصية تنظيم المزيد من المعارض

وأعرب المصور والمشارك في الصالون الوطني للتصوير، سامي عجابي ، من ولاية قالمة عن استحسانه لهذه الطبعة حيث قال: ” هي أول مشاركة لي في الصالون الوطني، وقد سعدنا بالتنظيم الحسن والاستقبال المضياف، وتمنى من وزارة الثقافة والفنون والجهات الوصية تنظيم المزيد من هذه الصالونات فهي فرصة لا تعوض للتعلم والتعرف على المنتوج الوطني فيما يتعلق بالتصوير الفوتوغرافي وتقنياته” كما أشار محدثنا إلى أن هذه التظاهرة فرصة لاستكشاف ولاية عنابة وجمالها.

 

هاجر حملاوي: تجربة التصوير ضرورية لكل كاتب

ومن جهتها أكدت الكاتبة والمصورة العنابية، هاجر حملاوي، بأن الصالون فرصة لتعلم تقنيات جديدة والتعرف على فنانين جدد من مختلف ولايات الوطن، هذا ما سيساهم في إثراء الخبرات المحلية وتعريف الولايات الأخرى بقدرات عنابة والمستوى الفني والتصويري بها، كما أشارت محدثتنا إلى أن تجربة التصوير تجربة يجب على كل كاتب خوضها كونها تساعد على تطوير الذوق الفني و تمكين الفنان من “استخراج الجمال من القبح” على حد تعبيرها.

إبراهيم بن صحراوي: سعداء بحسن الضيافة والاستقبال

وفي ذات السياق أعرب المصور إبراهيم بن صحراوي الوافد من باتنة عن استحسانه لظروف الاستقبال، كما أشار إلى أن عنابة أعلنت باحتضانها لهذا الصالون وحسن ضيافتها عن قدراتها لاحتضان فعاليات أكبر، كما أشار محدثنا إلى أن هذه الطبعة تعمد إلى إشراك جميع الراغبين وهي بذلك فرصة لتبادل الخبرات وإقامة جسور التواصل بين مختلف طبقات المصورين من مبتدئين ومحترفين، كما يعد فرصة للتعارف بين الشباب من مختلف ولايات الوطن.

أمير يخلف: ميزة الصالون جمعه لمحبي التصوير

ومن جهته أكد المصور والطالب بمعهد قسنطينة للفنون الجميلة، أمير يخلف لـ “الصريح” عن الأجواء الحسنة التي يشهدها التنظيم، كما أشاد بحسن الضيافة والاستقبال، أما فيما يخص مميزات هذا الصالون عن الصالونات السابقة التي شارك فيها فقد قال محدثنا: “ما يميز هذا الصالون هو ضمه لجميع محبي التصوير من مختلف المستويات، هذا ما يجعله فرصة للتعلم إلى جانب كونه فرصة لعرض الأعمال والتعريف بها” وفيما يخص الصور التي يعرضها أمير فقد ركز على جمالية الزي التقليدي القسنطيني من خلال تصويره للحايك الأسود الذي يروى تاريخ قسنطينة العريق على حد تعبيره.

 

مقالات ذات صلة

“الأيام الإبداعية الإفريقية” تسلط الضوء على الفنون والصناعات الثقافية

سارة معمري

نحو تأسيس مهرجان غزة الدولي “لسينما المرأة”

سارة معمري

مهرجان الجزائر الدولي للسينما.. برنامج غني بأفلام تعكس مختلف الثقافات

سارة معمري