هل أصابت اللعنة بلدية عنابة!؟

عندما كانت البلاد تحت سلطة الحزب الواحد الذي ينتقده البعض انتقادات لاذعة لا تحتكم إلى العقل والى المنطق متجاهلا ما قدمه هذا الحزب بعد الاستقلال للجزائر المستقلة من انجازات من الصعب أن تتكرر وفي كل المجالات بداية من الصناعة إلى الفلاحة والتربية والتعليم والثقافة وتمتع الجزائريون تحت ظله بمجانية ونوعية التعليم والصحة، وجعل من الجزائر دولة مهابة من الدول في كل القارات، قلت حين كان الحزب الواحد كانت للمسؤولية معنى وكانت المناصب تتولاها قامات وكفاءات ورجالا متشبعين بالوطنية وبحب البلاد ومرتبطين بالأرض وبتضحيات الشهداء الأبرار، ومتشبثين بالوفاء لدمائهم الزكية الطاهرة وكان رؤساء البلديات يختارون من بين الأكفأ والأجدر حتى ولو لم يكونوا في الحزب الواحد وبتحقيقات وتحريات من الجهات المعنية لا تترك منفذا للنطيحة والمتردية وما أكل السبع.

وفي ظل ذلك النظام عرفت بلدية عنابة وصول قامات وكفاءات كمسيخ وشكمان وعيادي، وكانت شوارع المدينة في زمنهم تطهر بالماء والصابون ولا يتركون شاردة أو واردة في قطاعات الطرقات والإنارة وجمع النفايات، وهنا يجب أن نعترف أن الحزب الواحد تعرض بعد التعددية إلى هزات عنيفة ظهرت جليا بعد مرحلة أمانة المرحوم عبد الحميد مهري وتسلل له في عهد العصابة فاسدون وشداد آفاق الكثير منهم يقبع في السجن جراء تحويلهم حزب الثوار والأحرار إلى سجل تجاري، ورغم هذا يجب أن أعترف وهذا رأيي أن “الأميار” الذين تولوا مقاليد بلدية عنابة، ورغم ما حامت حولهم الشبهات والأقاويل لم يكونوا بمثل هذا السوء في الإدارة والتسيير والتي قفزت ببلدية عنابة من تدهور إلى آخر يشهد به سكان البلدية اليوم ولا يخفى على أحد.

 

مقالات ذات صلة

 جرعة أوكسجين للمؤسسات المصغرة

sarih_auteur

الحنين إلى “الكادر”

sarih_auteur

“الكاف” التي لم نعد نعرفها…

sarih_auteur