أزمة عطش حادة تضرب أحياء ولاية عنابة

لمين موساوي

تعيش العديد من الأحياء بولاية عنابة أزمة عطش حادة وتذبذبا في التوزيع منذ ما يزيد عن 10 أيام، الأمر الذي تسبب في حالة من الغضب بسبب شح الحنفيات واختلال برنامج التوزيع تزامنا مع انطلاق السنة الاجتماعية.

وعبر عدد من المواطنين لـ “الصريح” عن قلقهم من استمرار الوضع على ما هو عليه خاصة في كل من أحياء “اليزا” “لاقار” وسيدي عيسى، إلى جانب كل من “لاسيتي أوزاس” وأحياء السهل الغربي كحي الريم و 8 مارس وغيرها.

كما قال المواطنون أن شح الحنفيات تسبب لهم في تكاليف إضافية تمثلت في اقتناء مياه الشرب متوجهين إلى أصحاب الشاحنات ذات الصهاريج المجهولة المصدر، كحل مؤقت.

على إثر ذلك، اتصلت “الصريح” بمديرة الري جميلة بريكي حول أسباب تذبذب مياه الشرب، أين قالت الأخيرة أن مصالحها تعمل على تدارك النقائص في الأحياء التي تعرف انقطاعات، مشيرة في السياق أن السدود الممونة بالمياه الشروب تعرف مستويات مطمئنة، إلا أن التوزيع سيتغير بسبب إجراءات احترازية في العديد من بلديات الولاية.

وقالت المسؤولة الأولى في قطاع الري بالولاية أن التذبذب والاختلالات في العديد من المناطق تسبب فيها ضغط التوزيع وزيادة التدفق في المجمعات السكنية بالمدينة الجديدة مصطفى بن عودة التي تعرف نموا ديموغرافيا كبيرا في الفترة الأخيرة إثر عمليات الترحيل المتتالية.

من جهتها، كشفت المتحدثة أن  مشروع مكافحة الفيضانات المنضوي في مخطط 2019 2021 لا يزال مستمرا، بعدما عرف تأخرا  في السنوات الفارطة بسبب أزمة كورونا وتدهور الوضع الصحي في البلاد، كما خصصت مديرية الري والموارد المائية  35مليارا و521 مليون دينار جزائري لهذا البرنامج بـ71 عملية .

ومن  أبرز العمليات التي قامت بها مديرية الري، وضع الخزانات في كل من سيدي عاشور بخزان 2500×4 متر مربع وخزانين بسعة 3000م مكعب و 2500متر مكعب بخرازة و خزان يسع 10000 متر مكعب في ذراع الريش  و2500 متر مكعب في سيدي عمار وسط وآخر عالي مخصص للبرامج السكنية قيد الإنجاز ببلدية سيدي عمار.

أما فيما يخص مشاريع المياه الصالحة للشرب فتعمل المديرية على تجديد قنوات المياه المستعملة وإزالة المصبات وتوسعة محطات الرفع بالعديد من النقاط بالولاية من بينها تجديد 299 كلم من القنوات الصالحة للشرب والتوزيع سيمس 10 بلديات.

وإعادة تأهيل محطات الرفع، ومشروع خرسنة بلدية عنابة بمنطقة كل من الخروبة ورفاس زهوان إلى جانب واد فالماسكورت.

كما تقوم المديرية بتأهيل الآبار للحفاظ على المياه الجوفية، أين ستتم دراسة مشروع تجديد قناة التحويل من سد الشافية، ودراسة من أجل إمكانية توسيع محيط السقي في الحجار والبوني وتهيئة مقاطع بواد العنب وذلك في إطار التكفل بالري الفلاحي.

من جهة أخرى، كشفت مصادر “الصريح”  أن السدود لا تعرف إخفاض ويتعلق الأمر بكل من  سد بوقوس وماكسة والشافية .

مقالات ذات صلة

الجزائرية للحوم الحمراء تعلن عن الشروع في تسويق أضاحي العيد

sarih_auteur

السجن لـ “بيوضة” ومن معه لمحاولتهم ذبح “فرودار” بـ”كيتار” في حي ابن زياد بالبوني

sarih_auteur

رحلتان بحريتان هذا الصيف من محطة عنابة البحرية نحو مرسيليا

sarih_auteur