وردة قانة
أدانت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء عنابة، المتهم “س.ع.ع” بتسليط عقوبة السجن لمدة 6 سنوات سجنا نافذ، لارتكابه جناية تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جناية السرقة بتوافر ظرف التعدد والليل والكسر، والتي طالت سيارتين سياحيتين بالمدنية الجديدة بن مصطفى بن عودة بذراع الريش، فيما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة السجن النافذ لـ12 سنة في حق المتهم.
تعود وقائع القضية لتاريخ 13 جويلية 2022 في حدود الساعة السادسة مساء، عندما تقدم الضحية “ذ.م” أمام مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الدرك الوطني بن مصطفى بن عودة، من أجل رفع شكوى مفادها تعرض سيارته السياحية من نوع “داسيا لوقان” بجميع وثائقها للسرقة، كما تقدم أيضا بتاريخ 25 سبتمبر 2022 الضحية “ب.ص” من أجل رفع دعوى مفادها سرقة سيارته السياحية من نوع “داسيا ستيبواي” بجميع وثائقها الإدارية ، حيث صرح الضحية “ذ.م” أنه يوم 13 جويلية 2022 حوالي الساعة الرابعة والنصف مساء، خرج من المنزل وذهب للمكان الذي ركن فيه سيارته أمام مدخل العمارة التي يقطن بها تفاجأ باختفائها، أين قام بالبحث عنها في جميع أرجاء الحي وقام بالاستفسار مع بعض السكان لكن دون جدوى حينها تأكد أن سيارته قد تعرضت للسرقة، مضيفا أنه ركن سيارته في منتصف النهار من نفس اليوم ثم ذهب إلى المنزل.
وأكد أنه لم يسمع أي صوت كسر ولم يلفت انتباهه أي شيء يثير الشكوك، كما وجه شكوكه إلى المسمى “ع” الذي يجهل هويته وعنوانه الذي يعمل كحارسا لحظيرة السيارات المتواجد في الحي، كونه قام بإخباره بأنه لن يقوم بحراسة مركبته مجددا وذلك دون سبب مما دفع الضحية لركنها أمام العمارة أين تفاجأ باختفائها، أما الضحية الثاني “ب.ص” فصرح أنه بتاريخ 25 سبتمبر 2022 حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا بعد خروجه من المنزل وذهابه للمكان الذي ركن فيه سيارته أمام مدخل العمارة التي يقطن بها تفاجأ باختفاء سيارته، أين قام بالبحث عنها في جميع أرجاء الحي والاستفسار مع بعض السكان لكن دون جدوى، ليتأكد أن سيارته قد تعرضت للسرقة، مضيفا يأنه ركن سيارته على الساعة الثامنة مساء، وتفقدها في نفس اليوم على الساعة العاشرة ليلا وأنه لم يسمع أي صوت كسر ولم انتباهه لأي حركة مشبوهة .
ولدى سماع المتهم “س.ع.ع” البالغ من العمر 42 سنة، أنكر التهم المنسوبة إليه وأكد أنه ليس لديه أي دخل في سرقة سيارة الضحية “ذ.م” وأنه بتاريخ الوقائع كان نائما بمنزله كونه يعمل كحارس ليلا في الورشة المتواجدة أمام الحي، ولم يغادر منزله إلى غاية الساعة السادسة والنصف مساء لمزاولة عمله، مضيفا أن الضحية قام بركن سيارته أمام العمارة التي يسكن فيها وطلب منه القيام بحراستها، أين رفض ذلك وأخبره أنها بعيدة عن موقف السيارات ولا يمكنه حراستها، كما أكد أنه فعلا تقدم إلى منزل الضحية بمفرده من أجل إخباره أنه نسي أضواء السيارة مشتعلة، وأنكر تقدمه من منزل الضحية مرة ثانية، كما أنكر سرقته للسيارة من نوع “داسيا ستيب واي”.
وبسماع القاصر “خ.م.أ” في حضور مسؤوله المدني صرح أنه فعلا ساهم في عملية سرقة سيارة من نوع “داسيا لوقان”، التي هي ملك لجاره بنفس العمارة المدعو “ذ.م” من حي 417 سكن رفقة المدعو “س.ع.ع”، وهذا بعد مراقبتهم لتحركات الضحية لمدة 10 أيام.
كما أنه بتاريخ السرقة وبعد مراقبته للضحية وتأكده من ركن سيارته بمدخل العمارة اتصل بالمتشبه فيه الأول وأخبره عن الأمر ليقوم هذا الأخير بسرقة السيارة عن طريق خلع قفل باب السيارة بواسطة مفك براغي ثم سرقتها، مؤكدا أنه هو المدبر والمخطط لعملية السرقة.
أما بخصوص المركبة من “داسيا ستيبواي” المملوكة للضحية “ب.ص” فصرح أنه هو من قام بسرقتها رفقة المدعو “س.ع.ع” وذلك بعد ترصدهم للسيارة لمدة 05 أيام، مضيفا بأنه منحه حبوب مهلوسة من أجل مساعدته في السرقة، فقام هو بكسر زجاج النافذة الصغيرة للسيارة بواسطة مفك البراغي في حين قام المدعو “ع” بتشغيل السيارة وسياقتها، فيما قام “س.ع.ع” ببيع السيارة في اليوم الموالي بمدينة سيدي عمار بمبلغ 50 مليون سنتيم ومنحه مبلغ 15.000 دج، كما صرح أنهم عند فتح السيارة وجدوا بداخلها ساعتي يد، ونظارات شمسية وهاتف نقال حجم صغير وحامل مغناطيسي.