تتواصل أشغال التحسين الحضري على مستوى مدينة الميلية بجيجل وضواحيها، أين تشهد عديد الطرقات والشوارع والأرصفة والأحياء أشغال التهيئة التي كلفت 112 مليار سنتيم موزعة على برنامجين، الأول يتعلق بالتحسين الحضري على مستوى مركز المدينة و شوارعها بغلاف مالي يقدر ب52 مليار سنتيم تم التكفل به مناصفة بين مصالح البلدية ومديرية التعمير. و الثاني يتعلق بجزء من مركز المدينة وضواحيها بقيمة 60 مليار سنتيم تكفلت بها مديرية التعمير و الهندسة المعمارية والبناء،
وتأتي هذه العملية بعنوان إعادة الاعتبار لمدينة الميلية بعد ثلاث سنوات من أشغال تهيئة الشبكات التحتية التي تسببت في تدهور وضعية الطرقات خاصة في غياب التنسيق مابين المصالح حسب مصدر من بلدية الميلية لـ “الصريح” أين كانت الأشغال غير متزامنة مابين القطاعات التي تكفلت بالعمليات الأولى.
وأضاف ذات المصدر، أن الطرقات شهدت عدة عمليات حفر بسبب عدم تزامن القطاعات المعنية في تنفيذ الأشغال أو العمل وفق برنامج موحّد، وأشار نفس المصدر أن 4 قطاعات تعاقبت على هذه المشاريع في فترات متفاوتة حيث يعمل كل قطاع إلى إعادة الحفر ما تسبب في إلحاق أضرار بليغة بشبكة الطرق لم تكن متوقعة في الدراسات الأولية، إضافة إلى قدم طبقة السير والطرقات، كما كشف أيضا أن وضعية الانسداد التي يشهدها المجلس البلدي خلال فترة سابقة استمرت لمدة 8 أشهر تسبب في تأخر تسجيل العمليات وتنفيذها قبل أن يتم استدراك الوضع بفضل جهود بعض الأعضاء الغيورين على بلدية الميلية، ليتم تسجيل عملية تهيئة الشوارع والتحسين الحضري بحيث تم تقدير غلافها المالي بالتنسيق مع السلطات الولائية، و تم تقسيم مهمة الترميم إلى كل من البلدية، ومديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء، لتنطلق الأشغال على مستوى عدة أشطر منها 5 مقاطع تتكفل بها البلدية بمبلغ مالي يقدر بـ 21 مليارا، تتراوح أشغالها ما بين المنطقة وعلى وشك الانتهاء، ومديرية التعمير بـ 4 مقاطع بمبلغ مالي يقدر ب31 مليارا، انطلقت الأشغال باثنين منها، فيما لازال مقطع واحد قيد الإجراءات الإدارية، في حين ينتظر الانتهاء من الأشطر الجارية بها الأشغال للانطلاق في المقطع الرابع والأخير للحفاظ على حركة المرور داخل المدينة.
من جهتها، مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء، تكفلت أيضا بالتحسين الحضري على مستوى جزء من مركز المدينة وضواحيها، بغلاف مالي يقدر بـ 60 مليار سنتيم. ويمس المشروع عديد الأحياء والتجمعات السكنية والشوارع منها، الشارع المؤدي إلى تانفدور والشارع المؤدي إلى حي الطهر، حي زاهر، أولاد الصالح و أولاد عربي، ويتضمن المشروع أشغال تهيئة الطرقات، الأرصفة، الإنارة العمومية، المساحات الخضراء، ويرتقب أن يتم استلام المقاطع الخاصة بالبلدية والتي انطلقت بها الأشغال، قبل نهاية السنة، فيما تتواصل أشغال بقية المقاطع لأسباب تقنية تتعلق بالشبكات التي تدخلت المصالح المعنية لإصلاحها.
إيمان.ل