إبتسام.ب
ينتظر أن يوفر مشروع منجم الزنك والرصاص بوادي أميزور ببجاية حوالي 800 منصب عمل مباشر وأكثر من 4000 منصب غير مباشر، وستكون الأولوية في التوظيف لشباب المنطقة.
وأكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس، على هامش وضع حجر الأساس للشروع في استغلاله بعد أن استكمل كل الدراسات سواء المتعلقة بالجدوى الاقتصادية أو الخاصة بالأثر على البيئة، ودراسة الخطر، بالإضافة إلى الحصول على جميع التراخيص الضرورية من طرف الهيئات المخولة، وكذا الالتزام بكل الشروط التنظيمية ذات العلاقة”، أن المشروع سيكون له أثر كبير على الاقتصاد الوطني بصفة عامة وعلى المنطقة بصفة خاص، بالإضافة إلى الآثار الإيجابية العديدة المنتظرة من تجسيد هذا المشروع، سواء للاقتصاد الوطني بصفة عامة أو ما تعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة بصفة خاصة، موضحا أن المشروع وصل مرحلته الأخيرة والمتعلقة بتعويض ذوي الحقوق عن أملاكهم التي تم التنازل عليها لصالح المشروع في إطار المنفعة العامة، وهي عملية تُشارف على النهاية، وسيُشرع قريبا في تقديم التعويضات كاملة لأصحابها.
وذكر الوزير أنه تم “قبل شهرين انطلاق مشروعين بغرب البلاد لتثمين مواردنا المنجمية، واللذان دخلا في الإنتاج الفعلي، ويتعلق الأمر بكل من مشروع إنتاج البنتونيت بحمام بوغرارة- ولاية تلمسان، ومشروع إنتاج كربونات الكالسيوم بأقاز في معسكر، بالإضافة إلى المشاريع المهيكلة لكل من استغلال منجم الحديد بغار جبيلات بولاية تندوف، والمشروع المدمج لاستغلال وتثمين الفوسفات بولايتي تبسة وسوق أهراس”، كما دعا الوزير الجميع لتوحيد وتكثيف الجهود، من أجل الشروع في الاستغلال الفعلي لمكمن تالا حمزة واد أميزور، متمنيا أن يتم إنجازه في الآجال المحددة وأن يدخل حيز الخدمة في المواعيد المسطرة له مسبقا، وفي نفس السياق، أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أن تطوير الاستثمار المنجمي يمر أساسا من خلال تحسين مناخ الاستثمار، من أجل تشجيع المقاولاتية والاستثمار، مضيفا أن هذا ما يعمل عليه البرنامج الذي سطرته الحكومة طبقا لتعليمات الرئيس تبون وقال إن “الحكومة درست خلال اجتماعها الأسبوعي، يوم الأربعاء الماضي، مشروعا تمهيديا للقانون المنظم للنشاطات المنجمية، والذي يهدف أساسا، إلى تهيئة بيئة قانونية ملائمة تشجع على تطوير الصناعة المنجمية، ويضع إطارا تحفيزيا للمستثمرين من خلال تسهيل للإجراءات المتعلقة بالاستثمار المنجمي وتقليص لكل الآجال المتعلقة به، مع الانفتاح على الشراكة مع المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين والأجانب وتقديم الضمانات الضرورية لذلك”.
يشار على أن وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، استقبل نهاية الأسبوع الرئيس المدير العام للشركة الأسترالية للمناجم ” تيرامين”، فانغ شانغ في إطار وضع اللمسات الأخيرة للانطلاق الفعلي في مشروع استغلال منجم الزنك والرصاص بتالة حمزة وادي أميزور، حيث أشاد الجانبان بالنتائج المثمرة للتعاون بين مجمع سونارام وشركة تيرامين في هذا المشروع، كما بحث الطرفان سُبل تعزيز هذا التعاون ليشمل مشاريع منجمية أخرى في الجزائر مستقبلا، بالنظر إلى مستوى العلاقات والثقة التي تربط المجمعين، وفي هذا الإطار، جدد عرقاب تأكيده على الأهمية الاقتصادية لهذا المشروع الذي يندرج في إطار تنمية وتطوير قطاع المناجم وبعث النشاطات المنجمية، كما أشار إلى الآثار الإيجابية العديدة المُنتظرة من تجسيد هذا المشروع، سواء للاقتصاد الوطني بصفة عامة أو ما تعلق بالتنمية الاقتصادية للمنطقة بصفة خاصة، لما سينجر عليه من خلق العديد من فرص العمل المحلية، والتكوين، وتطوير الصناعة المنجمية التحويلية وكذا نقل المعرفة والتكنولوجيا وكله، يُضيف الوزير، في إطار البرنامج الذي سطرته الحكومة، طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، من أجل تطوير الاستثمار المنجمي وتحسين مناخ الاستثمار.
من جانبه، أعرب فانغ شانغ، عن ارتياحه التام، للمُستوى المُحرز بهذا المشروع، وأكد عزم شركة” تيرامين”، على جعله نموذجا مرجعيا في هذا المجال، من خلال تجسيده، وفقا لدراسة الجدوى الخاصة به، والمعتمدة وفقا للقواعد المنصوص عليها في المتطلبات المتعلقة بحماية البيئة والسلامة والعمل بصرامة للحفاظ على المكون البيئي في المنطقة، وكذا مشاركتها المسؤولة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة وخلق مناصب للشغل بالاعتماد على التكوين المستمر