أعلن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد عن منع تحويل طفل مسجل في قسم التربية التحضيرية من مدرسة ابتدائية إلى أخرى خلال نفس السنة الدراسية.
جاء هذا في رد على سؤوال كتابي حول تساؤل يتعلق بتحويل الأطفال المسجلين في قسم التربية التحضيرية من مدرسة إلى أخرى لظروف قاهرة، وعدم تحديد عدد الأطفال في القسم الواحد بعشرين طفلا.
وأوضح وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، “إن التربية التحضيرية هي المرحلة الأخيرة للتربية ما قبل المدرسية التي تحضر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس (05) وست (06) سنوات للالتحاق بمرحلة التعليم الابتدائي، وهي مرحلة غير إلزامية. وبالرغم من ذلك، فإن الدولة الجزائرية تسهر على تطوير التربية ما قبل المدرسية، وتسعى إلى تعميمها بمساعدة الهيئات والإدارات والمؤسسات العمومية والجمعيات وكذا القطاع الخاص.”
واضاف عبد الحكيم بلعابد ، انه لهذا الغرض،” وفي إطار مواصلة عملية رقمنة الإجراءات المتعلقة بتسيير تمدرس التلاميذ بغية تحسين الخدمة العمومية، وتخفيف الإجراءات الإدارية، ومن أجل إقرار مبدئي المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع الأطفال دون تمييز للاستفادة من خدمة التربية التحضيرية سواء في المؤسسات العمومية أو مؤسسات التربية والتعليم الخاصة، قامت وزارة التربية الوطنية وفق النصوص التشريعية والتنظيمية السارية المفعول في هذا المجال، بتسجيل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس (5) وست (6) سنوات، المولودين ما بين 1 جانفي و 31 ديسمبر 2018، في أقسام التربية التحضيرية برسم الموسم الدراسي 2024/2023 عبر النظام المعلوماتي لوزارة التربية الوطنية، في حدود المقاعد البيداغوجية المتوفرة، على أن لا يتجاوز عدد الأطفال في الفوج التربوي الواحد 25 طفلا، حسب المعايير البيداغوجية الدولية المتعلقة بالتعليم ما قبل الالزامي المحسوبة وفق القدرات الذهنية والنفسية لأبنائنا والفضاءات والمساحات الموائمة لسنهم وتعدادهم داخل وخارج الحجرة الدراسية، مع ما يميز الطفل في هذا السن من خصائص النمو النفسي الحركي والوجداني والمعرفي، وحبه للاطلاع والفضول وشغفه بالحركة والاكتشاف والتنقل وحاجته إلى مساحة كافية داخل القسم، وغيرها من الخصائص التي تجعل تحديد عدد الأطفال في القسم أمرا ضروريا، ضمانا لتربية تحضيرية ذات نوعية، حيث أن الكثير من الدول المتقدمة لا يصل عدد تلاميذ القسم التحضيري بها إلى هذا العدد، الذي يعتبر حداً أقصى.”
كما اضاف وزير التربية “انه بعد إيداع طلبات التسجيل، ومعالجتها على مستوى الأرضية الرقمية لوزارة التربية الوطنية بترتيب الأطفال ترتيبا تنازليا حسب تاريخ ميلادهم، تحدد قائمة الأطفال المقبولين في قسم التربية التحضيرية بناء على المعايير المحددة.
واوضح المسؤول الاول لقطاع التربية والتعليم ان منع تحويل طفل مسجل في قسم التربية التحضيرية من مدرسة ابتدائية إلى أخرى خلال نفس السنة الدراسية، يرجع إلى أن تسجيله في ذات المدرسة كان خاضعا لشرط توفر المكان البيداغوجي في نفس المدرسة، وهو الأمر الذي لا يمكن ضمانه عند تحويل التلميذ إلى مدرسة ابتدائية أخرى، علما أن الكثير من الأولياء وبسبب انعدام المكان البيداغوجي في المقاطعة التي يقيمون بها سجلوا أبنائهم في مقاطعات أخرى غير التي يقيمون بها حتى يستفيدوا من التربية التحضيرية.