إبتسام بلبل
أطلقت المركزية النقابية استطلاعا وطنيا حول الإرهاق النفسي في أماكن العمل تحت شعار “صحة المؤسسة من صحة عمالها وعاملاتها” .
ويتعلق التحقيق الاستقصائي بكل الفئات المهنية في جميع القطاعات لا سيما، تقول المركزية النقابية، أن صحة وسلامة العمال والعاملات تعتبر من أهم انشغالات قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين في إستراتيجيتها وعلى رأسها الأمين العام اعمر تقجوت، وفي عرض الأسباب ذكرت عبر موقعها الرسمي أن العمال يتعرضون إلى ضغط وإرهاق نفسي الذي يعد تكلفة بشرية واقتصادية ينتج عنها بشكل مباشر زيادة التغيب عن العمل ما يؤدي حتما إلى نقص في الإنتاجية بالنسبة للمؤسسة وتدهور في الحياة العائلية والشخصية للعامل والعاملة.
ويهدف هذا الاستطلاع إلى القيام بدراسة دقيقة تسمح بقياس مستوى التوتر والإرهاق النفسي لدى العامل والعاملة وتحديد العوامل الرئيسية المسببة له من أجل اقتراح حلول عملية للحد من آثاره السلبية.
وفي هذا الإطار، وتجسيدا لإستراتيجية المركزية النقابية التي سطرتها فيما يتعلق بالتكوين النقابي نظم قسم التكوين النقابي الأسبوع المنصرم دورة تكوينية دامت يومين حول ” الصحة النفسية” تحت إشراف الأمينة الوطنية المكلفة بالقسم، نوال بوعلال والأمينة الوطنية المكلفة بقسم الصحة والوقاية في العمل البروفيسور نورة عكيف، وهذا لأول مرة في تاريخ المنظمة، حيث تم تناول موضوع الصحة النفسية، وذلك بالمعهد الوطني للبحوث والدراسات النقابية بالعاشور بالجزائر العاصمة، وكان اللقاء الذي حرص على متابعته الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أعمر تقجوت وبمساهمة من مشروع “صوليد” شهد حضور إطارات نقابية من عدة قطاعات على المستوى الوطني.
ووضعت المركزية النقابية استمارة بيانات رقمية أعدت للغرض عبر رابط على الأنترنات، اطلعت عليها “الصريح” تشمل قطاعات النشاط من التربية، التعليم العالي، الصحة، خدمات اجتماعية، النقل، الصناعة والمناجم، السياحة والفندقة، المحروقات، الموارد المائية، البناء والسكن، الصيد البحري، خدمات، إعلام آلي وإلكترونيك، الصحافة والإعلام، إدارة، البيئة، البريد والاتصالات، المالية، خدمات لوجيستية، صيانة، أشغال عمومية، تقني، التكوين المهني، الصناعات التقليدية و قطاعات أخرى.