يجب أن لا تشتت الانتخابات أنظارنا عن الأخطار التي تهدد البلد، وعلينا آن نركز بالدرجة الأولى على تامين حدودنا من مختلف المخاطر بعد أن تكالب عليها الأعداء، وأصبح همهم الوحيد والأسمى ضرب الأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر بفضل يقظة أبنائها وتفاني رجال ونساء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير في صيانة أمانة الشهداء والذود على سلامتها ووحدتها الترابية، ومع وجود تهديدات حقيقية أصبحت لا تخفى على أحد خاصة على حدودنا الجنوبية والشرقية تصبح الانتخابات شيء عابر يجب أن لا نختلف حوله لنرهق أنفسنا ونستنزف مقدراتنا باعتبار أن الانتخابات شيء عابر ولن ينتهي بانتهاء 7 سبتمبر، فهي متجددة ومتنوعة ومهما كانت خسارتها لن ترقى أبدا إلى لا قدر الله خسارة وطن، فهذا الوطن الذي افتك حريته واستقلاله بأنهار من الدماء وجبال من الجماجم وتضحيات جسام قدمها الشعب الجزائري الحر الأبي منذ أن وطأت أقدام المستعمر الغاشم ترابه الزكي ولم يعرف أن تلك التضحيات توقفت يوما إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية والأرض المقدسة، وعليه فان هذا الوطن يجب أن يجمعنا جميعا بمختلف أطيافنا وشرائحنا وتوجهاتنا ومعتقداتنا الفكرية والسياسية، ويجب أن يكون نقطة التقاط وأولوية الأولويات صيانة حرمته والدفاع عن ترابه بكل شراسة قيادة وشعبا وجيشا جنبا إلى جنب، وعلينا أن نتفق أيضا أن درء المخاطر يسبق جلب المنافع فاللهم اشهد فاني بلغت.