أحيت سلطات قالمة أمس الذكرى المزدوجة لتأسيس اتحاد العمال وتأميم المحروقات ببرنامج خاص انطلق من مقبرة الشهداء بعاصمة الولاية ترحما على أرواح الشهداء، ثم تنظيم احتفالية خاصة بالمركز الثقافي الإسلامي مبارك بولوح.
حيث قدم الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين قالمة -كلمة حول الذكرى الذكرى المزدوجة، نوه فيها بالدور الفعال للعمال في بناء الدولة بعزيمة ووفاء، كما وجهت والي الولاية حورية عقون بالمناسبة تحية تقدير لكل العاملات والعمال الذين يبذلون جهودًا كبيرة في مختلف القطاعات، مؤكدة على أهمية دورهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للبلاد، كما أشارت إلى أهمية هذه الأحداث التاريخية في تعزيز الإرادة الوطنية ومواجهة التحديات الراهنة، كما أشادت الوالي بالإنجاز التاريخي المتعلق بتأميم المحروقات والذي يعد مكسبا وطنيا لتحقيق رهان الاستمرار في الإنتاج بسواعد جزائرية بعيدا عن استغلال فرنسا الاستعمارية التي لا يعرف نواياها سوى من كافحها،فكان الرئيس الراحل هواري بومدين ابن قالمة حينها رجلا فذا في قراره التاريخي الوطني تأميم المحروقات.
وهو القرار الذي شكل نقطة تحول كبرى في مسيرة بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز السيادة على الثروات الطبيعية، حيث مكّن تأميم المحروقات الجزائر من التحكم في ثرواتها الطبيعية، وتعزيز مكانتها في السوق العالمية للنفط والغاز.
كما شكل تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين نقطة تحول في تاريخ الثورة الكبرى 24 فيفري، 1956 حين كان تأسيس نقابة العمال الجزائريين حدثا هاما ساهم في دعم العمال للثورة وتعبئتهم لذلك.
هذا وعرف برنامج الاحتفال بالذكرى تكريم عدد من العمال المتقاعدين الذين قدموا سنوات من العطاء والتفاني في خدمة الوطن، بالإضافة إلى تكريم ذوي العمال المتوفين الذين تركوا إرثًا من التضحية والإخلاص، كما تم تقدير جهود الموظفين الحاليين الذين يواصلون العمل بجدّ لدفع عجلة التنمية وتعزيز مسيرة البلاد نحو التقدم والازدهار، في خطوة تبرز الاعتراف بالجهود الماضية والحاضرة وتؤكد على قيم التضامن والوفاء التي تُشكّل أساس المجتمع الجزائري الذي لا يبخل بجهده في تطوير الوطن والحفاظ على مكتسباته وتطويرها بما يضمن الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني.
نبيل. ب