المجاهد محمد الهادي الحسني يؤطر ملتقى حول جرائم الاحتلال الفرنسي بجيجل

انتعشت جامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل، أمس، بمداخلة جدّ قيّمة نشطها الأستاذ المجاهد” محمد الهادي الحسني” بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة المخلّد للذكرى 80 لمجازر الثامن ماي 1945 بقاعة المحاضرات” جرفي مبارك ” أين دعا وأكد المجاهد على الطلبة ضرورة التسلّح بالعلم والمعرفة قائلا بأن العلم واجب وليس حق نتنازل عنه و المعركة اليوم هي معركة علم والجزائر بحاجة دائمة لأبنائها خريجي الجامعات المتميزين بالذكاء و الناجحين في مختلف التخصصات داخل وخارج الوطن مستبينا بآيات قرآنية وأول كلمة نزلت في القرآن الكريم في قوله تعالى:” إقرأ” و أبيات شعرية كتبها عظماء عن الجزائر مستذكرا بذلك زملائه المناضلين من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والتضحيات التي قدّموها من أجل الوطن العزيز.

و أثنى الحضور على ما قاله ضيف شرف ملتقى وطني بعنوان” جرائم الإحتلال الفرنسي في الجزائر في ميزان العدالة ” نظمته الجامعة بالتنسيق مع كلية الحقوق والعلوم السياسية ومخبر الدراسات القانونية المعتمدة بالتعاون مع مديرية المجاهدين تخليدا للذكرى الثمانين لمجازر ارتكبها المستدمر الفرنسي في حق ابرياء من الشعب الجزائري.

واستدلّ المجاهد محمد الهادي الحسني قوله عن الجزائر بديوان محمد العيد آل خليفة ” إن الجزائر لم تزل في نسلها أمّا ولودا خصبة الأرحام “.

كما جاء في كلمة الأستاذ الدكتور”بوبية نبيل” عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة جيجل، الحرص الدائم للجامعة على أن تكون منبرا للعلم و المعرفة مشيدا بدورها الأكاديمي وتنظيمها لهذا الملتقى ذو البعد الوطني بحيث يعتبر محطة وفاء-حسبه- تم خلاله طرح جرائم الإستعمار الفرنسي في حق الشعوب في ذكرى أليمة على الشعب الجزائري داعيا إلى البحث الجاد والتوثيق لفضح جرائم المستعمر والوفاء للذاكرة وصونها لأنها مسؤولية جماعية مثمنا الملتقى هذا والتعاون مع مديرية المجاهدين الذي سيعزز القيم والنضال، فيما اضاف مدير المجاهدين بجيجل ” خالدي حسين” أن جرائم الثامن ماي من سنة 1945 جرائم شرسة في حق الشعب الجزائري بل صفحة سوداء تفتح جراحها في قلوب الجزائريين والوصف الحقيقي لها يقول أنها جرائم مروّعة ووحشية ممنهجة وانتهاك لحقوق أبرياء و ضدّ الإنسانية في إبادة جماعية واضطهاد قائم على الهوية ويمكن تصنيفها في جرائم حرب الهدف منها القمع والسيطرة وتغيير التركيبة الديمغرافية والهوية الثقافية مشيرا إلى محطات تاريخية و بطولات شعب لا يأبى الإستلام ابدا للمستعمر الغاشم.

وتواصلت اشغال هذا الملتقى الوطني إلى غاية الفترة المسائية وأشرف عليه والي الولاية “أحمد مڨلاتي ” بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية و الأسرة الجامعية والطلبة، و افتتح اشغاله مدير جامعة جيجل الأستاذ الدكتور” بن علي الشريف نور الدين” الذي قال في كلمته الإفتتاحية أن هذا اليوم ما هو إلا تذكير بجرائم ارتكبها المستدمر الفرنسي بقتله الآلاف من الجزائريين الأبرياء من سنة 1830 إلى 1945 فلا يمر يوما إلا و قتلوا وقتّلوا وهجروا و هجّروا و من 1962 إلى يومنا هذا لا يرتاح له بال إلا و دسائسه على الوطن العزيز. و قد تم تنشيط مداخلات نوعية لمجموعة من الأساتذة الدكاترة من مختلف ولايات الوطن.
ويعتبر اليوم الوطني للذاكرة ذو ابعاد ودلالات في غاية الأهمية و يذكّرنا ببطولات شعب يقف في صف واحد وكلمة جامعة لا مفرّقة وهي الجزائر أولا والجزائر ثانيا والجزائر ثالثا وأخيرا وغلاوة الوطن عند شعبه وحكومته وعلى الأجيال القادمة أن لا تنسى ذاكرته و شهداءه الأبرار ومجاهديه الأخيار.

وان بالمناسبة تكريم الأستاذ المجاهد محمد الهادي الحسني ببرنوس جزائري ذو الرمزية التاريخية الثقافية والمصنف ضمن الموروث الثقافي اللاّمادي والذي يعد رمزا للصمود والمقاومة.

إيمان.ل

مقالات ذات صلة

تخليدا لمجازر 8 ماي.. ولايات الشرق الجزائري تحيي فعاليات اليوم الوطني للذاكرة

sarih_auteur

هزة أرضية تضرب المدية

sarih_auteur

حشيشي يتفقد عدة مشاريع إنتاجية وهيكلية كبرى بسكيكدة

sarih_auteur