“الموب” يعود للقسم الثاني هواة وينذر الجميع

شعيب بوسلامة

بعد سنوات من التخبط والغياب عن الأضواء، عاد نادي مولودية بجاية ليتصدر المشهد الكروي الجزائري مجددًا، وهذه المرة بتحقيقه الصعود إلى القسم الثاني هواة مجموعة وسط شرق، عقب تصدره لمجموعة وسط شرق وتتويجه بهذا الإنجاز عبر فوز ثمين في داربي مدينة بجاية أمام الغريم التقليدي شبيبة بجاية بهدفين مقابل صفر.

تأسس مولودية بجاية سنة 1954، وهو يُصنف في خانة الفرق العريقة في الكرة الجزائرية، حيث سطّر محطات مضيئة في تاريخه، أبرزها تتويجه بكأس الجمهورية سنة 2015، إلى جانب إنجازه التاريخي بوصوله إلى نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2016، حين كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج القاري.

وبعد فترة من عدم الاستقرار، عاد الفريق البجاوي ليُبنى من جديد على أسس صحيحة، حيث أشرف عليه في مرحلة سابقة المدرب المعروف عزيز عباس ـ انتقل بعدها لتدريب اتحاد عنابة ـ ، وبعدها تولى القيادة الفنية لـ” الموب” المدرب المخضرم مصطفى بسكري، الذي يمتلك خبرة واسعة في الأقسام الصعبة ويُحسب له مساهمته في الحفاظ على توازن الفريق خلال مباريات الموسم الحالي، وكلل ذلك بالعودة من جديد للرابطة الثانية هواة.

ورغم أن الصعود للقسم الثاني هواة يُعد خطوة مهمة في مسار النادي، إلا أن أعين أنصار ومحبي “الموب” تتجه إلى هدف أكبر وهو العودة إلى القسم الأول المحترف، الذي غاب عنه الفريق لسنوات طويلة، ويتطلب هذا الهدف مجهودًا مضاعفًا على جميع المستويات، خاصة في ظل المنافسة الشرسة المتوقعة الموسم المقبل، فالفريق بحاجة إلى تدعيمات نوعية، وتوفير موارد مالية، إلى جانب استمرار الاستقرار الفني والإداري، وكلها عوامل ستكون حاسمة في تحقيق الحلم المنشود، علما أن جماهير مولودية بجاية، تُعد من بين الأكثر وفاءً في الجزائر، ولم تتخلَ عن فريقها في أحلك الظروف، بل كانت دائمًا السند والدافع الأول، وهذا الدعم سيكون بلا شك عاملًا محفزًا في الموسم المقبل، سواء داخل الديار أو خارجها.

ــــــــــ

مقالات ذات صلة

شبيبة جيجل تجلب الأنظار في دوري يعج بالكبار

sarih_auteur

البطولة الوطنية للكاراتي ..17 ميدالية متنوعة حصاد النجوم الساطعة لبلدية سيدي عمار

sarih_auteur

سوناطراك تجدد اتفاقية الرعاية مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى غاية 2027

sarih_auteur