أصدرت محكمة الحجار، أمر بإيداع المتهم “أ.ب” الحبس المؤقت، وذلك لتورطه في قضية الاعتداء بالضرب والجرح العمدي، التي كان ضحيتها المسمى “غ.ع.ق”، إثر نشوب شجار بينها أدى إلى تعرض الضحية لإصابات خطيرة على مختلف أنحاء الجسم. تعود وقائع القضية إلى استقبال مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد شخص يبلغ من العمر 41 سنة، يعاني من إصابات متفاوتة الخطورة على كامل أنحاء جسمه، إثر تعرضه لاعتداء باستعمال أداة صلبة على مستوى الذراعين والقفص الصدري، ما استدعى إجراء عملية جراحية له، ليتدخل عناصر الشركة المتواجدة بالمستشفى للتحقيق في الحادث، أين تبين أن الضحية “غ.ع.ق” دخل في شجار عنيف مع المسمى “ا.ب” على مستوى الحي الذي يقطن فيه بالبوني، ولدى سماع أقوال الضحية أمام الضبطية القضائية أكد أنه بتاريخ الوقائع ولدى عودته من العمل، قام بركن مركبته في موقف الحي القريب من مدخل العمارة التي يقطن فيها بالبوني، وعندما كان بصدد التوجه إلى منزله لفت انتباهه قيام شخص يصرخ ويتلفظ بالكلام الفاحش وعبارات السب والشتم وهو بمفرده، مما جعل الضحية يقترب منه ويطلب منه الكف عن خلق الفوضى أمام العمارة السكنية والابتعاد عن الحي، الأمر الذي رفضه المتهم وقام بتوجيه له عبارات الشتم قبل أن يقوم بضربه فجأة.
كما قام بحمل سلسلة حديدية وقام بتوجيه له عدة ضربات قوية باستعمالها، ما خلف له إصابات بالغة سقط على إثرها أرضا مغمى عليه فيما قام المتهم بالفرار، ليتم نقله بعدها من قبل أحد المواطنين إلى مستشفى ابن رشد، أين مكث لمدة ثلاثة أيام تم خلالها إجراء له عملية جراحية، كما قدم الضحية تقريرا طبيا لمصالح الأمن صادر عن الطبيب الشرعي يوضح تعرض الضحية لاعتداء عنيف خلف إصابات خطيرة، تمثلت في كسور على مستوى القفص الصدري والكتف ويد اليسرى، ولدى توقيف وسماع المتهم “ا.ب” أمام مصالح الضبطية القضائية، أنكر جميع التهم المنسوبة إليه مؤكدا أنه يجهل سبب الاتهامات التي وجهها الضحية له، مضيفا بأنه ليس غريبا عن الحي الذي يزوره بشكل يومي تقريبا، وأن الضحية هو من قام بالاعتداء عليه بالضرب دون سبب ما دفعه للدخول في شجار معه، مؤكدا أنه لم يقم باستعمال أي أداة خلال الشجار، وأنه ليس من تسبب له بالإصابات التي تم على إثرها نقله إلى المستشفى.