كشف المدير العام للغابات، جمال طواهرية، يوم الأحد من ولاية سكيكدة، عن الشروع “خلال الأيام القليلة المقبلة” في اقتناء 80 طائرة بدون طيار (درون)، وذلك في إطار دعم وتعزيز القدرات الوطنية في الوقاية من حرائق الغابات.
وأوضح طواهرية، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، على هامش مناورة ميدانية جهوية حول مكافحة حرائق الغابات، أن هذه الطائرات الجديدة ستُضاف إلى 35 طائرة وزعت سابقاً على عدد من الولايات، مشيراً إلى أنه سيتم تسخيرها لمهام المراقبة الجوية والرصد المبكر لبؤر النيران، خصوصاً في المسالك الغابية والمناطق الوعرة.
وفي السياق ذاته، أشار المسؤول إلى أن المديرية العامة للغابات قامت، ضمن تحضيراتها الاستباقية لموسم الحرائق، بفتح وتهيئة أكثر من 5.000 كيلومتر من المسالك الغابية عبر مختلف ولايات الوطن، وذلك في إطار تنفيذ المخطط الوطني لمكافحة حرائق الغابات لسنة 2025.
وجاءت هذه التصريحات خلال إشرافه على مناورة ميدانية واسعة النطاق نظمتها المديرية العامة للحماية المدنية ببلدية أولاد عطية (غرب سكيكدة)، لمحاكاة اندلاع حريق غابي كبير يمتد إلى غاية بلدية الميلية بولاية جيجل. وقد شارك في هذه المناورة ممثلو مختلف الأسلاك النظامية.
وأشرف على العملية الميدانية كل من الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، محمود جامع، والأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، إلى جانب المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، والمدير العام للغابات، ووالي سكيكدة سعيد أخروف، بحضور السلطات المدنية والعسكرية.
وفي تصريح للصحافة، أكد الأمين العام لوزارة الداخلية أن الهدف من هذه المناورة هو “تقييم جاهزية وتنسيق مختلف الجهات المعنية في الاستجابة السريعة والفعالة لحرائق الغابات”، لافتاً إلى أهمية مثل هذه التمارين لاختبار فعالية الوسائل وتعزيز الانسجام بين مختلف الفرق لضمان حماية المواطنين والممتلكات.
من جانبه، أوضح الرائد نسيم برناوي، المدير الفرعي للإعلام والتوعية بالمديرية العامة للحماية المدنية، أن التمرين يندرج ضمن سلسلة من التكوينات النظرية والعملية الرامية إلى رفع جاهزية فرق التدخل، وتقييم فعالية التعاون بين الفرق البرية والجوية، من خلال تفعيل مركز قيادة جوي شاركت فيه الطائرات والمروحيات لتوجيه العمليات بدقة.
وقد تضمن سيناريو المناورة تجنيد أكثر من 120 آلية تدخل، إلى جانب 8 أرتال متحركة من عدة ولايات، ورتل تابع للوحدة الوطنية للتدريب والتدخل، بالإضافة إلى 6 مروحيات و5 طائرات تابعة للحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي، بينها طائرات قاذفة للمياه.
وفي ختام زيارته، أشرف الأمين العام لوزارة الداخلية على تدشين مركز متقدم للحماية المدنية ببلدية الزيتونة، أُطلق عليه اسم الشهيد مصيبح رابح.